تحول لثقب أسود.. مركز الفلك الدولي يرصد انفجار نجم

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
مركز الفلك الدولي يرصد انفجار نجم
Credit: icopamn

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—رصد مركز الفلك الدولي اللحظات الأولى لانفجار نجم ضخم الكتلة وتحوله لثقب أسود وذلك بعد تسجيل توهجًا شديدًا جدا لأشعة "غاما".

وأوضح المرصد في بيان وصل لموقع CNN بالعربية نسخة منه: "رصدت هذه الظاهرة من قبل تلسكوب فضائي يسمى ’سويفت‘ يوم 09 أكتوبر والذي سجل توهجا شديدا جدا لأشعة غاما من بقعة معينة في السماء، وعلى إثرها قام التلسكوب برصدها بالأشعة السينية وسجل توهجا كبيرا أيضا. وعلى الفور أصدر التلسكوب إشعارا لمختلف الراصدين المهتمين بهذه الظواهر في العالم، واستجاب مرصد الختم الفلكي لهذا التنبيه وقام بتوجيه تلسكوب مرصد الختم الفلكي لرصد هذه البقعة من السماء، وتبين وجود نجم لامع جديد في تلك البقعة، مما يعني أن التوهج حصل أيضا في الأشعة المرئية، إذ أن هذا النجم كان موجودا سابقا ولكنه كان أخفت من أن يشاهد، ومع انفجاره ازداد لمعانه إلى أن أصبح مرئيا بالتلسكوبات الأرضية الصغيرة نسبيا".

وتابع المركز في بيانه: "كان لافتا من خلال أرصاد مرصد الختم الفلكي الانخفاض السريع للمعان النجم بعد التوهج الكبير، فعند الساعة 07:30 مساء كان يلمع بالقدر 14، وعند الساعة 08:15 مساء أصبح يلمع بالقدر 14.6، أي أنه انخفض بمقدار 0.6 خلال 45 دقيقة فقط، وهذا يعتبر تسارعا كبيرا لمثل هذا النوع من الأجرام، وقد كان مرصد الختم الفلكي ثاني مرصد في العالم يوثق هذه اللحظات، ويرسل النتائج إلى الهيئة المعنية بذلك، ولم يتمكن مرصد أرضي آخر من تسجيل اللحظات الأولى باستثناء مرصد ياباني تمكن من تسجيل الانخفاض السريع الأولى لهذا التوهج، وذلك بحكم موقعه الشرقي، والذي مكنه من رصد النجم المنفجر فور حلول الظلام في اليابان. وكان مرصد الختم الفلكي المرصد الوحيد في منطقة الشرق الأوسط الذي وثق هذه الظاهرة وقام بإرسال النتائج العلمية والتحليل الفوتومتري للمراحل الأولى للانفجار".

وأضاف: "سرعان ما تبين بعد ذلك أن هذا التوهج في أشعة "جاما" والأشعة السينية والأشعة المرئية كان نتيجة موت وانفجار نجم ضخم تبلع كتلته حوالي 30 ضعف كتلة الشمس وتحول إلى ثقب أسود، ويبعد عنا 2 مليار سنة ضوئية، أي ما يعادل 20 مليار ترليون كيلومتر! وقد كان ذلك التوهج هو أشد توهج لأشعة "جاما" يسجل في التاريخ، وقد لا يتكرر انفجار مشابه له بهذه القوة لعقود قادمة، وعلى الرغم من ضخم المسافة التي يقع عليها النجم، إلا أنه يعتبر أقرب توهج لأشعة "جاما" تم تسجيله بهذه القوة".