واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- من المقرر أن يجري النواب الديمقراطيون في مجلس النواب انتخاباتهم على المناصب القيادية، الأربعاء، ويتوقع أن يخلف رئيس المجموعة الحزبية لمجلس النواب الحالي، حكيم جيفريز من نيويورك، نانسي بيلوسي كزعيم للأقلية الديمقراطية بالمجلس، العام المقبل.
واجتمع أعضاء مجلس النواب الديمقراطيين خلف أبواب مغلقة في مبنى الكابيتول هيل، صباح الأربعاء، حيث يترشح جيفريز على منصب زعامة الديمقراطيين دون معارضة، بينما تتنافس النائب عن ولاية ماساتشوستس كاثرين كلارك، مساعد المتحدث الحالي، على منصب قيادي أخر، ومن المتوقع فوز النائب عن كاليفورنيا بيتر أغيلار بقيادة التجمع الحزبي للديمقراطيين في مجلس النواب.
ويتمتع الجمهوريون بالأغلبية في الكونغرس المقبل، لذا فإن جيفريز وكلارك وأغيلار سيقودون جميعا أقلية ديمقراطية داخل المجلس لأول مرة خلال الفصلين التشريعيين.
وسيشكل جيفريز، البالغ من العمر 52 عاما، تغييرا في الأجيال، عن الثلاثي الحالي لقادة الديمقراطيين في مجلس النواب، الذين يكبرونه سنا بثلاثة عقود، بعدما أصبح رئيسا للتجمع الديمقراطي عام 2019، مما جعله أصغر عضو في قيادة الديمقراطيين، وإن فاز بقيادتهم في مجلس النواب، ستكون سابقة تاريخية تجعله أول شخص أسود يقود أحد الحزبين الرئيسيين في أي من مجلسي الكونغرس.
ويأتي صعوده في القيادة بعد إعلان بيلوسي، وزعيم الأغلبية في مجلس النواب ستيني هوير، وجيم كليبيرن القيادي الأخر في المجلس، أنهم سيتنحون عن مناصبهم القيادية الحالية. ومن المتوقع أن يصبح كليبيرن مساعدا لزعيم الكونغرس الجديد.
وباركت بيلوسي التي تولت منصب رئيسة مجلس النواب الفخرية، في تصويت بالإجماع من قبل لجنة السياسة والتوجيه الديمقراطي، الثلاثاء، ثلاثي القيادة الجديد للنواب الديمقراطيين، وذلك عندما أعلنت أنها ستتنحى وتعود إلى دورها كعضو عادي في الكونغرس الجديد.
وقالت بيلوسي: "إنه فجر يوم جديد، وأنا واثقة من أن هؤلاء القادة الجدد سيقودون نوابنا والكونغرس باقتدار". ومنذ أشهر، تحدث المشرعون الديمقراطيون بأن خروج بيلوسي المحتمل من الكونغرس قد يمهد الطريق لجيفريز.
بدوره، أشاد جيفريز بالقيادة السابقة للديمقراطيين، لكنه قال إنه "يجب القيام بالمزيد لمكافحة التضخم، والدفاع عن ديمقراطيتنا، وتأمين حرية الإنجاب، والترحيب بالأمريكيين الجدد، وتعزيز الحماية المتساوية بموجب القانون، وتحسين السلامة العامة في جميع أنحاء هذا البلد".