لندن، المملكة المتحدة (CNN)— تعد واحدة من أعنف عمليات القصف في التاريخ. كانت حملة الصدمة والرعب من سلاح الجو، ساحقة، تهدف إلى قصف خصم بشكل حازم على الخضوع، على الرغم من تفوقه في التسليح إلى حد كبير، إلا أنه صمد أمام كل ما يمكن أن ترميه آلة الحرب الأكثر رعبا في العالم.
شهدت عملية" لاين باكر" الثانية مشاركة أكثر من 200 قاذفة أمريكية من طراز B-52 لتُسقط أكثر من 20 ألف طن من القنابل على شمال فيتنام على مدار 12 يومًا في ديسمبر 1972، في هجوم وحشي يهدف إلى هز الفيتناميين "حتى النخاع". على حد تعبير مستشار الأمن القومي الأمريكي آنذاك هنري كيسنجر.
فيما أصبح يعرف باسم "تفجيرات عيد الميلاد" في أمريكا و"11 يومًا وليلة" في فيتنام (لم يحدث قصف في يوم عيد الميلاد)، تم القضاء على مساحات من هانوي.
قُتل ما يقدر بنحو 1,600 فيتنامي وسط بعض من أكثر المشاهد ترويعًا للنزاع، في عملية شبهها البعض بغارات هامبورغ في الحرب العالمية الثانية بسبب الحجم الهائل للدمار وعدد القتلى المدنيين.
في ذلك الوقت، كانت القاذفة B-52 هي المعيار الذهبي لقوة النيران الجوية.
طارت "ستراتوفورتريس" ذات الثمانية محركات، والتي يمكن أن يحمل بعضها أكثر من 80 ألف رطل من الذخائر، لأول مرة في عام 1954 صُممت لتكون قاذفة عابرة للقارات يمكنها نقل حمولات نووية في أي مكان في العالم.
إلى جانب الصواريخ الباليستية العابرة للقارات وغواصات الصواريخ الباليستية، فقد شكلت أحد فروع الثالوث النووي الذي تأمل أمريكا في ردع أي حرب ذرية محتملة مع الاتحاد السوفيتي باستخدامه.
ولكن في الستينيات من القرن الماضي، بدأت في القيام بمهام تفجير أكثر تقليدية حيث جندت الولايات المتحدة مساعدتها في نضالها ضد التوسع الشيوعي المدعوم من السوفييت في الهند الصينية.
كانت طائرات B-52 قادرة على الطيران أعلى مما يمكن أن تراه العين المجردة، مما جعل هجماتها مدمرة جسديًا ونفسيًا لأن حمولاتها الضخمة ستصل على ما يبدو من أي مكان.
إليكم نظرة في الانفوغرافيك أعلاه على أبرز قدرات قاذفة B-52 الأمريكية.