(CNN)-- قال يفغيني بريغوزين، الشهير بطباخ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس مجموعة "فاغنر" للمرتزقة، يوم الخميس، إن "مزاعم الولايات المتحدة بأن مجموعته تسلمت شحنات أسلحة من كوريا الشمالية ليست أكثر من ثرثرة وتكهنات".
وأضاف بريغوزين، في بيان نشره عبر تلغرام: "الجميع يعلم أنه مر وقتا طويلا على تزويد كوريا الشمالية روسيا بالأسلحة، والحديث عن شحنات الأسلحة ليس أكثر من ثرثرة وتكهنات".
وتابع: "أود أن أؤكد أننا نشتري الكثير من الأسلحة الأمريكية، ولهذا السبب من المرجح أن يشارك محامون معي بدور نشط في عملية رفع عقوبات الأمريكية على توريد الأسلحة الى شركة فاغنر العسكرية الخاصة ".
وذكر: "نعتقد أن هذه القيود غير عادلة تماما، نظرا لأن الشركة لم تنتهك أبدا القواعد التجارة عند شراء الأسلحة الأمريكية".
وقال بريغوزين ردا على تصريحات منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي: "لسوء الحظ، السيد كيربي يدلي بالكثير من التصريحات المبنية على التكهنات"، حيث قال في وقت سابق يوم الخميس "من الواضح لنا أن فاغنر تبرز كمركز قوة منافس للجيش الروسي والوزارات الأخرى، وأنها تقوم بتجنيد السجناء، بما في ذلك بعض الذين يعانون من حالات طبية خطيرة".
وجاءت تصريحات جون كيربي بعد يوم من زيارة الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي التاريخية لواشنطن، حيث شكر الولايات المتحدة على مساعدتها العسكرية وقال إن هناك حاجة إلى المزيد لصد التقدم الروسي.
وبرزت مجموعة "فاغنر" كلاعب رئيسي في الصراع بأوكرانيا الذي دام 10 أشهر، وكثيرا ما توصف المجموعة بأنها قوات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غير الرسمية.
وقد وسعت من انتشارها على مستوى العالم منذ إنشائها في عام 2014، واتُهمت بارتكاب جرائم حرب في إفريقيا وسوريا وأوكرانيا.
وقال كيربي إن تقديرات الولايات المتحدة تشير إن المجموعة لديها حوالي 50 ألف عنصر منتشرين في أوكرانيا، منهم 40 ألفا يمكن أن يكونوا مدانين تم تجنيدهم من السجون الروسية، وأضاف أن المجموعة كانت تنفق 100 مليون دولار شهريًا لتمويل عملياتها في أوكرانيا.
وتابع أن بريغوزين، سافر شخصيا إلى السجون الروسية لتجنيد السجناء بنفسه ليذهبوا إلى الخطوط الأمامية، ولفت إلى أن بعضهم يعاني من "حالات طبية خطيرة".
وذكر: "قُتل حوالي 1000 مقاتل من فاغنر في القتال في الأسابيع الأخيرة فقط، ونعتقد أن 90٪ من هؤلاء المقاتلين الألف كانوا في الواقع سجناء".
وقال كيربي إن بريغوزين يعمل على تعزيز علاقاته مع بوتين من خلال جهوده لتعزيز القوات الروسية من خلال تجنيد المرتزقة، وذكر: "فاغنر تسلمت الشهر الماضي صواريخ من كوريا الشمالية، وهو مؤشر على كيف تواصل روسيا وشركاؤها العسكريون البحث عن سبل للالتفاف على العقوبات الغربية".
وأضاف أن فاغنر، وليس الحكومة الروسية، هي التي دفعت ثمن الأسلحة، ولا تعتقد الولايات المتحدة أنها ستغير بشكل كبير ديناميكية ساحة المعركة في أوكرانيا لكن كوريا الشمالية قد تخطط لتقديم المزيد من الأسلحة".