لندن، المملكة المتحدة (CNN)-- أظهر تقرير جديد أن السنوات الـ8 الماضية هي الأكثر دفئًا على الإطلاق، حيث أدى التركيز المتزايد للغازات المسببة للحرارة في الغلاف الجوي إلى دفع درجات الحرارة العالمية نحو نقطة تحول خطيرة.
وذكر تحليل أجرته خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ بالاتحاد الأوروبي، ونشر يوم الثلاثاء، أن عام 2022 هو خامس عام من حيث الدفء على كوكب الأرض منذ بدء التسجيلات. كما أفادت أن أوروبا سجلت العام الماضي أدفأ صيف وثاني أحر عام بشكل عام، ولم يتم تجاوزه إلا بحلول عام 2020.
وصف كوبرنيكوس عام 2022 بأنه "عام من الظواهر المناخية المتطرفة" التي جلبت موجات حر غير مسبوقة في أوروبا، وفيضانات مميتة في باكستان، وفيضانات واسعة النطاق في أستراليا، وشهدت وصول البحر المتجمد الجنوبي إلى أدنى مستوى له على الإطلاق.
وذكر التقرير أن متوسط درجة الحرارة السنوية بلغ 1.2 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي، مسجلاً السنة الثامنة على بارتفاع درجة واحدة على الأقل فوق الفترة المرجعية 1850 إلى 1900.
بموجب اتفاقية باريس لعام 2015، وافقت معظم الدول على الحد من الاحترار إلى أقل بكثير من درجتين فوق مستويات ما قبل الصناعة، ولكن يفضل أن يكون 1.5 درجة.
حددت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة (IPCC) علامة 1.5 درجة على أنها عتبة رئيسية وقالت إن انتهاكها سيزيد بشكل كبير من أخطار الظواهر الجوية المتطرفة والتغيرات التي لا رجعة فيها.
إليكم نظرة في الانفوغرافيك أعلاه على التغير في درجات الحرارة وفقًا لتقديرات ERA5 من المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى وتقديرات بيركلي للأرض.