دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—قتل محام بارز وناشط حقوقي باكستاني بالرصاص، الاثنين، في مبنى محكمة في مدينة بيشاور شمال غرب البلاد، بحسب ما أعلنت الشرطة الباكستانية.
وقال ضابط شرطة العاصمة محمد إعجاز خان لشبكة CNN، إن المحامي عبد اللطيف أفريدي، 79 عاما، الرئيس السابق لنقابة المحامين الباكستانية، أُطلقت عليه ست رصاصات داخل غرفة الاستراحة في محكمة بيشاور العليا.
وأضاف خان أن المشتبه به في الحادث، هو المحامي عدنان سامي أفريدي، 24 عاما، وليس له صلة مباشرة بالمحامي أفريدي، مضيفا أنه تم احتجازه.
وقالت شاهدة تدعى حياة روغاني إن المسلح المشتبه به رفع يديه للاستسلام بعد إطلاق النار قائلا، إنه انتقم لوفاة والده. كما أبلغت الشرطة شبكة CNN أن المسلح قال إنه قتل انتقامي.
وقتل والد المشتبه به، المحامي سامي الله أفريدي، على يد مسلحين مجهولين في عام 2015. وفي ذلك الوقت، أعلنت مجموعتان متشددتان مسؤوليتهما عن قتله، حيث كان يعمل مع الطبيب الذي ساعد وكالة المخابرات المركزية في البحث عن زعيم تنظيم القاعدة الأسبق أسامة بن لادن.
وعلى الرغم من نشر قوات شرطة مكثفة في محكمة بيشاور، لكن لا يتم تفتيش المحامين جسديا عند الدخول. وسبق أن تم استجواب المسؤولين عن الترتيبات الأمنية في المحكمة، خاصة بعد أن أطلق صبي مراهق النار وقتل مواطنا أمريكيا من أصل باكستاني كان يحاكم بتهم التجديف داخل قاعة المحكمة في عام 2020.
وأصدر رئيس الوزراء شهباز شريف بيانا عبر تويتر أعرب فيه عن حزنه "وأسفه العميق" على وفاة أفريدي، وأدان ما أسماه بـ"تدهور حالة القانون والنظام" في ولاية خيبر بختونخوا وعاصمتها بيشاور.
وعبد اللطيف أفريدي، هو أيضا نائب سابق، ومن أشد المنتقدين للتدخل العسكري المزعوم في السياسة الباكستانية، والرافضين للتشدد الإسلامي.