(CNN)-- علقت وزارة الخارجية الصينية، الجمعة، على إعلان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن تأجيل زيارته التي كانت مقررة إلى الصين ردا على حادثة دخول منطاد صيني المجال الجوي الأمريكي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، في بيان، إن دخول المنطاد "كان ناتجا عن قوة قاهرة، والحقائق واضحة جدا".
وأضاف أنه "كان هناك إجماعا خلال الاجتماع السابق بين بين رئيسي الصين والولايات المتحدة في بالي على أنه من المهم الحفاظ على التواصل على جميع المستويات".
وأكد المتحدث على "أهمية الاجتماعات"، وتابع أنه "من مسؤوليات الدبلوماسيين في البلدين إدارة العلاقات الثنائية بشكل صحيح، خاصة التعامل مع بعض المواقف غير المتوقعة بهدوء وثبات".
وذكر أن الصين وأمريكا لم تعلنا عن أي زيارة لبلينكن وأن" نشر الولايات المتحدة معلومات شأن خاص بها ونحن نحترم ذلك".
وتابع أن "المنطاد الصيني ضل طريقه في المجال الجوي الأمريكي بسبب قوة قاهرة، وقامت الصين بالتواصل مع الجانب الأمريكي وتقديم توضيحات إليه".
وأكد أن "المنطاد ذو طبيعة مدنية ويستخدم للبحث العلمي مثل الأرصاد الجوية، وتأثر بالرياح الغربية وكان قدرته على التحكم محدودة، وانحرف بشكل خطير عن المسار المقرر".
وكان المتحدث قال، في تصريحات سابقة، إن "الصين التزمت دائما بشكل صارم بالقانون الدولي، واحترمت سيادة ووحدة أراضي جميع الدول، ولم تنتهك أبدا عن قصد أراض أو مجال أي دولة ذات سيادة".
وذكر أن "بعض السياسيين ووسائل الإعلام في الولايات المتحدة استغلوا هذه القضية لمهاجمة الصين وتشويه سمعتها، وهو ما تعارضه بكين بشدة".
وفي غضون ذلك، أصدرت وزارة الخارجية الصينية بيانا بشأن الاتصال الهاتفي بين وزير الخارجية الصيني وانغ يي ونظيره الأمريكي، وقالت: "تبادل الجانبان وجهات النظر حول كيفية التعامل مع حدث غير متوقع بطريقة هادئة ومهنية".
وبحسب البيان: "شدد وانغ على أن الصين دولة مسؤولة تلتزم دائما بدقة بالقانون الدولي، وقال نحن لا نقبل أي تكهنات غير معقولة ومبالغ فيها للحدث".
وقال: "في مواجهة موقف غير متوقع، يحتاج كلا الجانبين إلى التواصل، والحفاظ على الاتصال في الوقت المناسب، وتجنب سوء التقدير، وإدارة النزاعات والسيطرة عليها".
وكان وزير الخارجية الأمريكي أعلن، في وقت سابق الجمعة، أنه أخبر نظيره الصيني بأن وجود منطاد تجسس في المجال الجوي الأمريكي "يعد انتهاكا واضحا لسيادة الولايات المتحدة والقانون الدولي".
وأضاف بلينكن، في مؤتمر صحفي، أن "قيام الصين بهذا الإجراء غير المسؤول عشية زيارتي المخطط لها يضر بالمناقشات التي كنا مستعدين لها".
وتابع أنتوني بلينكن في المؤتمر الصحفي: "بمجرد اكتشاف المنطاد، تحركت الحكومة الأمريكية على الفور لحماية المعلومات الحساسة".
وذكر: "تواصلنا مع الحكومة الصينية مباشرة من خلال قنوات متعددة حول هذه المسألة، وتشاور فريقي مع شركائنا في الوكالات الأخرى وفي الكونغرس، كما أشركنا حلفاءنا المقربين وشركائنا لإبلاغهم بوجود منطاد في مجالنا الجوي".
وقال بلينكن: "خلصنا إلى أن الظروف لم تكن مواتية لزيارة بناءة في هذا الوقت"، لكنه أضاف أنه سيزور بكين "عندما تسمح الظروف".
وأكد أن "الولايات المتحدة ستواصل التصرف بمسؤولية، ونحن نتطلع إلى نظرائنا في الصين لفعل الشيء نفسه".