طهران تنفي مزاعم أمريكية بوجود سيف العدل الزعيم الجديد للقاعدة على أراضيها

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
طهران تنفي مزاعم أمريكية بوجود سيف العدل الزعيم الجديد للقاعدة على أراضيها
Credit: Courtesy of FBI/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- نفى وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الخميس، مزاعم الولايات المتحدة بأن الزعيم الجديد لتنظيم القاعدة، سيف العدل، يعيش في إيران.

وقال أمير عبد اللهيان على تويتر: "أنصح البيت الأبيض بوقف لعبة رهاب إيران، الفاشلة"، موضحا أن "ربط القاعدة بإيران سخيف ولا أساس له من الصحة".

وأضاف: "الذين أوجدوا القاعدة وداعش، مسؤولون عن تنامي الإرهاب في العالم"، وقال وزير الخارجية الإيراني مخاطبا مسؤولي البيت الأبيض: "لا تعطوا العنوان الخطأ!"، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس قال للصحفيين، الأربعاء، إن الولايات المتحدة تدعم تقرير الأمم المتحدة الذي أفاد بوجود سيف العدل في إيران.

وأوضح برايس خلال إفادة صحفية: "تقييمنا يتوافق مع تقييم الأمم المتحدة، بأن سيف العدل موجود في إيران"، مضيفًا أن "تقديم ملاذ آمن للقاعدة، على دعم إيران الواسع النطاق للإرهاب، وأنشطتها المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط وما وراءه".

وقتلت الولايات المتحدة زعيم القاعدة السابق، أيمن الظواهري، في غارة بطائرة بدون طيار على كابول، في أفغانستان العام الماضي.

وسيف العدل هو جندي صاعقة مصري سابق، وكان أحد آخر الناجين من "الجيل المؤسس" للقاعدة، وأمضى معظم العقدين الماضيين في إيران.

وكان العدل خادما مخلصا لزعيم القاعدة الأسبق أسامة بن لادن قبل أن يتصرف كزعيم مؤقت للقاعدة في عام 2011، وعلى الرغم من أن وضعه في إيران لا يزال غير واضح، فقد قال برنامج وزارة الخارجية الأمريكية للمكافآت من أجل العدالة، إنه سُجن في بعض الأحيان أو أطلق سراحه أو أنه رهن الإقامة الجبرية. كما قدم البرنامج حوالي 10 ملايين دولار للحصول على معلومات عن سيف العدل.

وأثار مقتل أيمن الظواهري تساؤلات حول من سيخلفه كزعيم للقاعدة، بعدما أصبحت صفوف الجماعة الإرهابية أكثر تشتتًا جغرافيًا مما كانت عليه قبل 10 أو 20 عامًا. وكان محللون رجحوا بأن سيف العدل هو الأكثر قربا لقيادة تنظيم القاعدة.

واستمرت التوترات بين إيران والولايات المتحدة في التراجع خلال الأشهر الأخيرة، بعد أن قامت إيران بقمع الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد، وزودت روسيا بطائرات بدون طيار استخدمت في حربها على أوكرانيا، وأضافت المزيد من المطالب لإحياء المفاوضات بشأن الاتفاق النووي لعام 2015.