(CNN)-- أعلنت الحكومة الأمريكية، الأحد، أن روسيا ارتكبت جرائم ضد الإنسانية في غزوها لأوكرانيا.
يمثل الإعلان أقوى اتهام حتى الآن من قبل الولايات المتحدة في سعيها لمعاقبة موسكو على حربها العدوانية.
أعلنت الحكومة الأمريكية في مارس/ آذار الماضي أن أفرادًا من القوات المسلحة الروسية قد ارتكبوا جرائم حرب في أوكرانيا. ذهب الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى حد القول إن الفظائع التي ترتكبها قوات موسكو تعتبر "إبادة جماعية".
في حين أن تقرير الجرائم الأخيرة ضد الإنسانية مهم، إلا أنه يظل رمزيًا إلى حد كبير في الوقت الحالي. ولا يؤدي على الفور إلى أي عواقب محددة، كما أنه لا يمنح الولايات المتحدة القدرة على مقاضاة الروس المتورطين في ارتكاب جرائم.
ومع ذلك، يمكن أن تزود الهيئات الدولية، مثل المحكمة الجنائية الدولية، بأدلة لمحاولة فعالة للمحاكمة على تلك الجرائم.
إليك ما تحتاج لمعرفته حول بعض الجوانب الرئيسية حول ذلك:
ما هي جريمة الحرب؟
للمحكمة الجنائية الدولية تعريفات محددة للإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجريمة العدوان. من بين جرائم الحرب الروسية المحتملة استهداف السكان المدنيين وانتهاك اتفاقيات جنيف واستهداف مجموعات معينة من الناس.
ما هي المحكمة الجنائية الدولية؟
يقع مقر المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا، وتم إنشاؤها بموجب معاهدة تسمى نظام روما الأساسي عُرضت للمرة الأولى على الأمم المتحدة، وتعمل المحكمة الجنائية الدولية بشكل مستقل.
من يقع تحت اختصاص المحكمة؟
معظم الدول على وجه الأرض - 123 دولة - أطراف في المعاهدة، لكن هناك استثناءات كبيرة جدًا وملحوظة. هذا هو المفتاح لهذه القصة، حيث لا روسيا أو أوكرانيا - أو في هذا الصدد، الولايات المتحدة - جزء من الاتفاقية.
إذن كيف يمكن للمحكمة الجنائية الدولية معالجة هذه الادعاءات؟
تحاكم المحكمة الأشخاص، وليس الدول، وتركز على أولئك الذين يتحملون أكبر قدر من المسؤولية: القادة والمسؤولون. في حين أن أوكرانيا ليست عضوًا في المحكمة، فقد قبلت في السابق اختصاصها. يمكن نظريًا توجيه الاتهام إلى المسؤولين الروس المتهمين من قبل المحكمة. ومع ذلك، لا تجري المحكمة الجنائية الدولية محاكمات غيابية، لذلك سيتعين إما تسليمهم من قبل روسيا أو اعتقالهم خارج روسيا. يبدو هذا غير مرجح.
كيف يمكن أن تؤثر على الصراع؟
قد يؤثر تحقيق المحكمة الجنائية الدولية على المجال الدبلوماسي للمفاوضات، حيث لا يرغب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وغيره من الجناة المتهمين في المخاطرة بالاعتقال إذا سافروا خارج البلاد. كما يمكن أن يضعف شعبية بوتين في الداخل، حيث يفقد الروس الثقة في قدرته على القيادة.