لندن، بريطانيا (CNN)— بعد انهيار بنك سيليكون فالي (SVB) بسرعة مذهلة، الجمعة، أبدى المستثمرون الآن قلقهم بشأن ما إذا كان زواله قد يؤدي إلى انهيار مصرفي أوسع.
وتدخلت الحكومة الفيدرالية الأمريكية لضمان ودائع العملاء، لكن سقوط بنك سيليكون فالي لا يزال يتردد صداه عبر الأسواق المالية العالمية. كما أغلقت الحكومة بنك سيغنيتشر “Signature”، وهو بنك إقليمي كان على وشك الانهيار، وضمنت ودائعه.
وتأسس بنك سيليكون فالي في عام 1983، وكان قبل الانهيار بقليل، يحتل المرتبة السادسة عشرة بين أكبر البنوك التجارية في أمريكا. وقدم خدمات مصرفية لحوالي نصف جميع شركات التكنولوجيا وعلوم الحياة التي تدعمها المشاريع الأمريكية.كما أن لديه عمليات في كندا والصين والدنمارك وألمانيا وأيرلندا وإسرائيل والسويد والمملكة المتحدة.
وقد جاء انهيار بنك سيليكون فالي بشكل مفاجئ، بعد 48 ساعة محمومة قام خلالها العملاء بسحب الودائع من المقرض في جولة تقليدية على البنك.
لكن جذور زواله تعود إلى عدة سنوات. مثل العديد من البنوك الأخرى، استثمر بنك SVB المليارات في السندات الحكومية الأمريكية خلال حقبة أسعار الفائدة القريبة من الصفر.
وما بدا وكأنه رهان آمن سرعان ما تلاشى، حيث رفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بقوة لترويض التضخم.
فعندما ترتفع أسعار الفائدة، تنخفض أسعار السندات، وبالتالي فإن القفزة في أسعار الفائدة أدت إلى تآكل قيمة محفظة سندات البنك.
وفي الوقت نفسه، أدت الفائدة المرتفعة التي اتخذها بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض، مما يعني أن الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا اضطرت إلى توجيه المزيد من الأموال لسداد الديون. في الوقت نفسه، كانوا يكافحون من أجل جمع تمويل جديد لرأس المال الاستثماري. الأمر الذي أجبر الشركات على سحب الودائع التي يحتفظ بها بنك سيليكون فالي لتمويل عملياته ونموها.
إليكم نظرة توضيحية في الرسم البياني أعلاه على التغير في أسعار الفائدة والانهيارات المصرفية.