(CNN)-- أصبح جندي سابق هو أول جندي أسترالي خدم في جيش بلاده، من قدامى المحاربين، متهما بارتكاب جريمة القتل، بزعم قتله مدنيا في أفغانستان.
وتم توجيه الاتهام إلى الضابط البالغ من العمر 41 عاما، بحسب بيان مشترك من الشرطة الفيدرالية الأسترالية (AFP) ومكتب المحقق الخاص (OSI).
وجاء في بيان لوكالة "فرانس برس" أنه "يزعم أن الضابط قتل رجلا أفغانيا أثناء تواجده في أفغانستان مع قوات الدفاع الأسترالية".
وبحسب ما جاء في البيان، فإن العقوبة القصوى لهذه التهمة هي السجن المؤبد، وقد أُوقف الرجل على ذمة التحقيق وسيمثل أمام المحكمة في وقت لاحق.
ويأتي اعتقاله بعد تحقيق استمر أربع سنوات في جرائم مزعومة ارتكبتها القوات الأسترالية في أفغانستان بين عامي 2005 و2016.
وفي عام 2020، خلص التقرير الذي طال انتظاره من قبل المفتش العام لقوات الدفاع الأسترالية، إلى أن قوات النخبة الأسترالية قتلت 39 مدنيًا وسجينًا أفغانيًا بشكل غير قانوني.
وأوصت القوات الأسترالية، بالتحقيق مع 19 فردا من القوات الخاصة الأسترالية في أكثر من 36 جريمة حرب مزعومة، بما في ذلك القتل والمعاملة القاسية لغير المقاتلين في أفغانستان بين عامي 2009، و2013.
وزعم التحقيق أن بعض قادة الدوريات طلبوا من الجنود الصغار إطلاق النار على السجناء لتحقيق أول عملية قتل لهم، في عملية تعرف باسم "الدماء".
وقدّم التقرير ما أشار إلى أنها "معلومات موثوقة" تفيد بأن الأسلحة أو أجهزة الراديو المحمولة كانت توضع أحيانا من قبل جهة ما، لجعل الأمر يبدو وكأن الشخص قد قُتل أثناء المعارك.
وبحسب التقرير، لم تحدث أي من عمليات القتل غير القانونية الـ39 المزعومة في خضم المعركة، وكان الأفغان الذين لقوا حتفهم من غير المقاتلين أو لم يعودوا مقاتلين.