واشنطن الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أكد رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارك ميلي أمام المشرعين، الأربعاء، أن الصين وروسيا وإيران ستمثل مشكلة للولايات المتحدة "لسنوات عديدة قادمة"، حيث تعمل الدول الثلاث بشكل وثيق.
وفي حديثه أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأمريكي إلى جانب وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، قال ميلي إن روسيا والصين "تقتربان من بعضهما البعض".
وأضاف ميلي: "لن أسميه تحالفا كاملا حقيقيا بالمعنى الحقيقي لهذه الكلمة، لكننا نراهما تقتربان من بعضهما البعض، وهذا أمر مزعج".
وأوضح: "وبعد ذلك إيران هي الثالثة، لذا فإن هذه البلدان الثلاثة معا ستكون مشكلة لسنوات عديدة قادمة على ما أعتقد، خاصة روسيا والصين بسبب قدراتهما".
وفي حين أوضحت الولايات المتحدة منذ سنوات أن الدول الثلاث تركز على الجيش، لا سيما الصين وروسيا، فإن التوترات مع الدول الثلاث قد تصاعدت في الأشهر الأخيرة وحتى الأسابيع الأخيرة.
وتواصل الولايات المتحدة المساعدة في تمويل الدفاع الأوكراني ضد الغزو الروسي، الذي وصفه ميلي، الأربعاء، بأنه "يعد جريمة حرب في حد ذاته".
وتصاعدت التوترات مع الصين مؤخرا بعد دخول منطاد تجسس صيني مشتبه أجواء الولايات المتحدة القارية، وتم إسقاطه في نهاية المطاف من قبل الجيش الأمريكي قبالة الساحل الشرقي للبلاد. ورفض وزير الدفاع الوطني الصيني وي فنغي الرد على مكالمة مع أوستن بخصوص الحادث.
وفي الأسبوع الماضي فقط، شنت الولايات المتحدة ضربات انتقامية ضد الجماعات المدعومة من إيران في سوريا، بعد أن قصفت طائرة إيرانية بدون طيار منشأة بها موظفين أمريكيين، مما أسفر عن مقتل متعاقد أمريكي وإصابة خمسة من أفراد الخدمة.
وفي أعقاب تلك الضربة الأمريكية، تم شن المزيد من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة على أفراد القوات الأمريكية والتحالف الدولي ضد "داعش" في سوريا.
وحذر ميلي خلال جلسة استماع، الثلاثاء، من أن إيران يمكن أن "تنتج ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع سلاح نووي في أقل من أسبوعين"، وفي النهاية تصنع سلاحا نوويا في غضون "عدة أشهر بعد ذلك".
وقال: "لقد طور الجيش الأمريكي خيارات متعددة لقيادتنا الوطنية للنظر فيما إذا أو متى ستقرر إيران تطوير سلاح نووي".
لكنه أوضح، الأربعاء، أن الصين وروسيا على وجه التحديد لديهما "الوسائل لتهديد مصالحنا وطريقة حياتنا"، وأن هذه هي المرة الأولى التي تواجه فيها الولايات المتحدة قوتين نوويتين رئيسيتين.
وبينما قال ميلي إن القدرات النووية الصينية "لا تتطابق" مع القدرات الأمريكية، لكنه أضاف أنها لا تزال مهمة.
وأوضح ميلي: "ربما لن نكون قادرين على فعل أي شيء لوقف، أو إبطاء أو تعطيل أو اعتراض أو تدمير برنامج التطوير النووي الصيني الذي توقعوه خلال السنوات العشر إلى العشرين المقبلة".
وأكد: "سيفعلون ذلك وفقا لخطتهم الخاصة، وهناك نفوذ ضئيل للغاية، على ما أعتقد، يمكننا القيام به خارجيا لمنع حدوث ذلك".