(CNN)-- لقى ما لا يقل عن 13 شخصا مصرعهم، وأصيب 10 آخرون، الجمعة، في تدافع بين الناس الذين ينتظرون تبرعات غذائية خلال شهر رمضان في مدينة كراتشي أكبر مدن باكستان، وفقا لما ذكرته الشرطة المحلية.
ويعد تدافع الحشود هو الأحدث في سلسلة من الحوادث المميتة في مراكز توزيع المواد الغذائية في جميع أنحاء باكستان، حيث يكافح المواطنون مع ارتفاع معدلات التضخم وارتفاع تكاليف المتطلبات الأساسية.
وقالت الشرطة إن ضحايا حادثة، الجمعة، كانوا من النساء والقصر. وكان من بين القتلى صبيان يبلغان من العمر سبعة أعوام و16 عامًا، وفتاة تبلغ من العمر 9 أعوام، بحسب ما ذكرت سمية سيد طارق، طبيبة الجراحة في قوة الشرطة المحلية. وقال الطبيبة إن سيدة تبلغ من العمر 80 عاما، أكبر الضحايا سنا قتلت أيضا في الحادث.
وتُظهر الصور التي التقطت في أعقاب تدافع الحشود، متعلقات شخصية، بما في ذلك أحذية، متناثرة على الأرض. وذكرت الشرطة أن من بين الجرحى العشرة، فتاة تبلغ من العمر خمس سنوات وفتيان، نقلوا إلى المستشفى.
وحدث التدافع في منطقة صناعية في كراتشي، حيث كانت شركة FK للصباغة توزع صدقات شهر رمضان، حسبما أعلن المسؤول في الشرطة فيدا حسين جانواري، موضحا أن حوالي 400 امرأة تجمعن لتلقي المساعدات الغذائية.
وأضاف جانواري أن السلطات اعتقلت العديد من موظفي الشركة في مكان الحادث، واتهمتهم بالفشل في وضع بروتوكولات السلامة للاصطفاف.
ويأتي التدافع المميت في وقت صعب بالنسبة للكثيرين في باكستان، التي تعاني من عدم الاستقرار السياسي، والمشاكل الاقتصادية وأزمة الطاقة. وخلفت الفيضانات القياسية في العام الماضي ملايين الأشخاص يعتمدون على المساعدات، بينما تسبب التضخم القياسي في ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
ولقى شخصان مصرعهما وأصيب 16 آخرون خلال الأسبوع الماضي، في موقعين لتوزيع الدقيق تديرهما الحكومة في إقليم خيبر بختونخوا بشمال غرب البلاد.
وقالت لجنة حقوق الإنسان الباكستانية في بيان، الجمعة، إنها "قلقة للغاية" من الافتقار إلى الإدارة السليمة في مراكز المساعدة، ودعت الحكومة إلى تحسين السلامة.