"تصريح لإطلاق النار على الفور".. صدور أوامر في ولاية هندية لاحتواء مظاهرات قبلية

العالم
نشر
4 دقائق قراءة
"أطلقوا النار على العيون".. أوامر في ولاية هندية لاحتواء مظاهرات قبلية
Credit: AFP via Getty Images

نيودلهي (CNN)-- أصدرت السلطات في ولاية مانيبور شمال شرق الهند، أوامر "بإطلاق النار على الفور"، بعد اندلاع أعمال عنف، هذا الأسبوع، بين الجماعات القبلية وغير القبلية التي شهدت اشتعال النيران في الممتلكات والمركبات.

وقال بيان صادر عن وزارة الداخلية في مانيبور إن حاكم الولاية أنوسويا أويكي أصدر الأمر، الخميس، في محاولة "للحفاظ على النظام العام والهدوء".

وبحسب البيان، فقد تم السماح بأوامر إطلاق النار على الفور "في الحالات القصوى التي تم فيها استنفاد جميع أشكال الإقناع والتحذير والقوة المعقولة وما إلى ذلك"، والتي "لا يمكن السيطرة فيها على الوضع".

واندلعت المناوشات، الثلاثاء، بعد أن شارك الآلاف من القبائل في مسيرة نظمها اتحاد الطلاب القبليين في مانيبور، ضد احتمال إدراج مجموعة ميتي العرقية ذات الأغلبية في الولاية في تجمع "القبيلة المصنفة" في الهند.

وقام مجتمع ميتي، الذي يشكل حوالي 50٪ من سكان الولاية، بحملات منذ سنوات للاعتراف به كقبيلة مصنفة، مما يمنحهم إمكانية الوصول إلى مزايا أوسع، بما في ذلك الصحة والتعليم والوظائف الحكومية.

والقبائل المصنفة هي من بين أكثر الفئات حرمانا اجتماعيا واقتصاديا في الهند، وقد حُرمت تاريخيا من الوصول إلى التعليم وفرص العمل.

وإذا تم منح مجتمع ميتي وضع القبيلة المجدولة أو المصنفة، فإن المجموعات القبلية الأخرى تقول إنها تخشى ألا تُتاح لها فرصة عادلة للحصول على وظائف ومزايا أخرى.

ويوم الثلاثاء، ورد أن اشتباكات اندلعت بين مجتمع ميتي وبعض أفراد القبائل. وأظهرت لقطات مصورة وصور بثها التلفزيون المحلي، اشتعال النيران في مركبات ومبان مع تصاعد دخان أسود كثيف من الشوارع.

وأعلنت حكومة ولاية مانيبور تعليق خدمات الإنترنت عبر الهاتف المحمول لمدة خمسة أيام، بينما تم نشر قوات من الجيش الهندي في المناطق المتضررة نتيجة العنف في الولاية الجبلية، حيث تقوم بعمليات الإخلاء.

وقالت الملاكمة السابقة الحائزة على الميدالية الأولمبية ماري كوم، وهي من مانيبور، لشبكة أخبار 18 التابعة لشبكة CNN إن الوضع "سيء للغاية".

وأضافت: "من أعماق قلبي، أناشد الحكومة المركزية (الحكومة الفيدرالية) وحكومات الولايات لضمان سلامة الجميع".

ويتم تصنيف حوالي 25% من سكان الهند البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة تحت الطوائف المصنفة باسم (الداليت) والقبائل المصنفة باسم (الأديفاسي) في دستور الهند.

وتم إلغاء النظام الطبقي في الهند رسميا في عام 1950، لكن التسلسل الهرمي الاجتماعي الذي يبلغ عمره 2000 عام والمفروض على الأشخاص بالولادة لا يزال موجودا في العديد من جوانب الحياة.

ويصنف نظام الطبقات الهندوس عند الولادة، ويحدد مكانهم في المجتمع، والوظائف التي يمكنهم القيام بها، ومن يمكنهم الزواج منهم.

أما الأديفاسي هم الهنود الأصليون الذين تم تهميشهم اجتماعيا واقتصاديا لعدة قرون.

وعانت كلتا المجموعتين لفترة طويلة من العزلة الاجتماعية، وتشمل الوظائف التي اضطر الداليت والأديفاسي لشغلها لعدة قرون التنظيف وجمع القمامة والنفايات.