55 قتيلا وعشرات الجرحى وإحراق كنائس ونهب منازل في أعمال عنف قبلية في الهند

العالم
نشر
5 دقائق قراءة
حصيلة العنف القبلي في ولاية هندية..55 قتيلا وعشرات الجرحى وإحراق كنائس ونهب المنازل
Credit: ARUN SANKAR/AFP via Getty Images

نيودلهي، الهند (CNN)-- أسفر العنف القبلي في ولاية مانيبور الهندية عن مقتل أكثر من 50 شخصا، ونقل العشرات إلى المستشفيات، وتشريد 23 ألفا، بحسب ما أعلن مسؤولو المستشفيات والجيش الهندي.

وقال مسؤولو مستشفى في مدينة إمفال، الأحد، إن 55 شخصًا على الأقل لقوا مصرعهم وأُدخل 260 آخرون إلى المستشفى منذ اندلاع أعمال العنف بين أفراد قبيلتي كوكي وميتي، في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وفي غضون ذلك، ذكر الجيش الهندي أن 23 ألف مدني فروا من القتال، مع إيواء النازحين في قواعد عسكرية ومعسكرات في الولاية.

وتتصادم الجماعتان العرقيتان في شوارع إمفال بشرق الهند وأماكن أخرى.

وجروح الطلقات النارية هي أكثر الإصابات شيوعا، وفقا لمسؤولين في مستشفيات إمفال والمعهد الإقليمي للعلوم الطبية ومعهد جواهر لال نهرو للعلوم الطبية ومستشفى مقاطعة تشوراشاندبور.

وقال الدكتور مانغ هاتسو من مستشفى مقاطعة تشوراشاندبور في مانيبور لشبكة CNN: "يأتي معظم المرضى مصابين برصاصة خطيرة أو أصيبوا في الرأس".

وأظهرت لقطات مصورة وصور بثها التلفزيون المحلي، اشتعال النار في مركبات ومبان مع تصاعد دخان أسود كثيف من الشوارع.

وتم نشر قوات الجيش الهندي في الشوارع، وبدأ حظر الإنترنت عبر الهاتف المحمول لمدة خمسة أيام.

وقال زعيم قبلي شاب يعمل في إمفال لشبكة CNN، إن منزله تعرض للتخريب والنهب في 4 مايو/ أيار، وإنه منذ ذلك الحين يقيم في معسكر للجيش.

وأضاف الزعيم الذي طلب عدم الكشف عن هويته خوفا على سلامته: "ما نشهده هنا للأسف هو أنه يبدو أن هناك سلسلة من الهجمات منظمة للغاية ومخطط لها جيدا، وهم يعرفون بالضبط المنازل التي يقيم فيها أفراد من المجتمعات القبلية".

وأكد: "أُحرقت الكثير من المنازل، وتعرضت كنائسنا للتخريب، وأُحرق بعضها. بالكاد أفلت- كان الغوغاء في المنزل بالفعل، تسلقت السياج إلى منزل الجيران. لقد جئت للتو مع حقيبة الكمبيوتر المحمول الخاصة بي إلى هذا المعسكر. ليس لدي أي شيء".

وقال إن هناك حوالي 5500 شخص يقيمون في معسكره وأن هناك حوالي ست أو سبع معسكرات في إمفال بشكل إجمالي. وأضاف: "كان هناك الكثير من القتلى، أم وابنها كانا في طريقهما إلى المخيم، وفي طريقهم، صادفتهم مجموعة من الغوغاء وضربوا الابن حتى الموت. كانت الأم تحاول حماية الابن، لقد قُتلت أيضا".

وتواصلت شبكة CNN مع حكومة ولاية مانيبور والجيش الهندي للتعليق، الأحد، ولم يكن هناك رد فوري من حكومة الولاية.

وقال الجيش الهندي إنه أنقذ 23 ألف مدني ونقلهم إلى قواعد عمليات ومعسكرات عسكرية. وأضاف أنه عزز أيضا جهود المراقبة باستخدام طائرات مسيرة وطائرات هليكوبتر.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أصدر حاكم الولاية، أنوسويا أويكي، أوامر "بإطلاق النار على الفور" في محاولة للسيطرة على الوضع.

وجاء في بيان لوزارة الداخلية في مانيبور أن الأوامر صدرت في "الحالات القصوى التي تم بموجبها استنفاد جميع أشكال الإقناع والتحذير والقوة المعقولة، والتي لا يمكن خلالها السيطرة على الوضع".

واندلعت المناوشات، الثلاثاء، بعد أن شارك الآلاف من القبائل في مسيرة نظمها اتحاد الطلاب القبليين في مانيبور، ضد احتمال إدراج مجموعة ميتي العرقية ذات الأغلبية في الولاية في تجمع "القبيلة المصنفة" في الهند.

وقام مجتمع ميتي، الذي يشكل حوالي 50٪ من سكان الولاية، بحملات منذ سنوات للاعتراف به كقبيلة مصنفة، مما يمنحهم إمكانية الوصول إلى مزايا أوسع، بما في ذلك الصحة والتعليم والوظائف الحكومية.

والقبائل المصنفة هي من بين أكثر الفئات حرمانا اجتماعيا واقتصاديا في الهند، وقد حُرمت تاريخيا من الوصول إلى التعليم وفرص العمل.

وإذا تم منح مجتمع ميتي وضع القبيلة المجدولة أو المصنفة، فإن المجموعات القبلية الأخرى تقول إنها تخشى ألا تُتاح لها فرصة عادلة للحصول على وظائف ومزايا أخرى.