(CNN)-- قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، إن حربًا حقيقية تشن ضد ما وصفه بـ"وطننا الأم"، وأضاف في خطاب "يوم النصر " الروسي في موسكو على ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية، أنه يريد مستقبلا يسوده السلام.
وأكد بوتين في الوقت الذي تنظم فيه روسيا، استعراضها السنوي الرئيسي ليوم النصر في الساحة الحمراء في موسكو إيذانا بالانتصار على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية: "اندلعت حرب حقيقية ضد وطننا الأم".
وقال: "لقد صددنا الإرهاب الدولي ولصالحنا سندافع عن سكان دونباس ونؤمن سلامتنا، ليس لروسيا دول غير صديقة في الغرب أو في الشرق".
وأردف موضحا: "نريد أن نرى المستقبل سلميا وحرا ومستقرا، ونعتقد أن أي أيديولوجية تفوق بسبب طبيعتها، تكون بغيضة وإجرامية وقاتلة".
وأشار بوتين إلى أن "ذكرى المدافعين عن الوطن الأم مقدسة في قلوبنا، ونكرم أعضاء المقاومة الذين حاربوا النازيين، ونكرم جنود الجيوش الحليفة للولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى. نتذكر ونكرم ذكرى الجنود الصينيين في معركتهم ضد النزعة العسكرية اليابانية. إنني مقتنع بأن تجربة التضامن والشراكة في أيام الكفاح ضد التهديد المشترك، هي تراثنا وقاعدة دعم موثوقة في تحركنا نحو عالم متعدد الأقطاب، يقوم على الثقة والأمن غير القابل للتجزئة، وتكافؤ الفرص من أجل تنمية فريدة لجميع دول العالم".
وأكد الرئيس الروسي: "المعارك التي حسمت مصير أوطاننا أصبحت دائما شعبية ومقدسة. نحن مخلصون لإرث أسلافنا ونفهم بعمق ما يعنيه أن نكون جديرين بإنجازاتهم في ميدان المعركة والإنجازات الأخلاقية. نحن فخورون بالمشاركين في العملية العسكرية الخاصة، وكل من يقاتلون في الخطوط الأمامية، الذين يتعرضون لإطلاق النار، ويحمون الجبهة وينقذون الجرحى. لا يوجد شيء أكثر أهمية من مهام ساحة المعركة، يعتمد أمن بلدنا عليكم، ومستقبل سيادتنا يعتمد عليكم".
وأردف قائلا: "أحيي كل من يقاتل من أجل روسيا في ساحة المعركة، ومن هو الآن في موقع قتالي".
وأضاف بوتين:" خلال الحرب الوطنية العظمى، أثبت أسلافنا الأبطال أنه لا يوجد شيء أقوى وأكثر أهمية من وحدتنا، لا يوجد شيء في العالم أقوى من حبنا للوطن الأم".
وانطلقت مسيرة يوم النصر الروسي في الساحة الحمراء في موسكو، الثلاثاء، وراقب بوتين العرض قبل إلقاء خطابه، في حين تفقد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو القوات، وهنأهم في الذكرى الـ78 لانتصارهم في الحرب الوطنية العظمى.
ومن بين القوات المشاركة في العرض، جنود شاركوا فيما تسميه روسيا "عمليتها العسكرية الخاصة" في أوكرانيا.
وكانت هناك دبابة واحدة فقط في العرض، وتم إلغاء الطيران المعتاد فوق الساحة الحمراء، حيث قلصت روسيا، على ما يبدو، عرضها العسكري السنوي في يوم النصر بموسكو. وعادة ما تستخدم روسيا موكب يوم النصر لاستعراض قوتها العسكرية
كما شاركت في العرض المركبات المدرعة Tigr-M، وVPK-Ural، لكن التركيز الرئيسي كان على أحدث أنظمة الدفاع الجوي في البلاد (إس-400)، ومنظومة الدفاع الصاروخي الباليستي العابر للقارات (Yaris).
ووفقا لوكالة (تاس) الروسية الحكومية الأنباء، فقد تم عرض 125 قطعة من المعدات العسكرية.
ورغم تنبؤات الطقس التي تظهر سماء صافية نسبيا فوق موسكو، فقد تم إلغاء التحليق الجوي المعتاد فوق الساحة الحمراء، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الحكومية، دون إبداء تفسير.