(CNN)-- قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الثلاثاء، إنه قد يلغي سفره إلى الخارج إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن سقف الدين العام بحلول الوقت الذي من المقرر أن يغادر فيه بلاده في أواخر مايو/ أيار، قبل أن تبدأ الولايات المتحدة في التخلف عن السداد في الأول من يونيو/ حزيران.
وأضاف بايدن، للصحفيين بعد اجتماعه مع زعماء الكونغرس بشأن إيجاد حل لأزمة سقف الدين: "ما زلت ملتزما بالسفر لكن من الواضح أن هذا هو الشيء الوحيد الأكثر أهمية على جدول الأعمال".
وطالما كان بايدن متفائلا بشأن إمكانية التوصل لحل لأزمة سقف الدين، لكنه قال إن الاضطرار إلى إلغاء الرحلة "ممكن"، لكنه وصف ذلك بأنه "غير مرجح"، وأضاف: "إذا لم نحل هذا الأمر فلن أذهب سأبقى حتى ينتهي هذا".
ولفت الرئيس الأمريكي إلى أنه "كان يفكر" في استخدام التعديل الرابع عشر لرفع سقف الديون من جانب واحد دون مساعدة من الكونغرس لكنه أشار إلى أن عملية التقاضي قد تستغرق وقتًا طويلاً لإحداث فرق.
وذكر بايدن أنه "متأكد تماما" من أن الولايات المتحدة لا يزال بإمكانها تجنب التخلف عن السداد، لكنه سأل: "أعلم أن لدينا الوقت، ويمكننا القيام بذلك بسهولة، ولكن هل لدينا الإرادة؟".
وكان رئيس مجلس النواب الأمريكي الجمهوري كيفن ماكارثي صرح بعد اجتماعه مع الرئيس الأمريكي بعدم التوصل إلى أي اتفاق خلال اللقاء حول أزمة رفع سقف الدين.
ومن المقرر أن يحضر الرئيس الأمريكي اجتماع قادة مجموعة السبع في هيروشيما باليابان في الفترة من 19 إلى 21 مايو، تليها قمة قادة المجموعة الرباعية في سيدني بأستراليا في 24 مايو، وقال البيت الأبيض إنه سيتوقف في بابوا غينيا الجديدة خلال الرحلة.
يذكر أن الولايات المتحدة بلغت سقف الدين الذي حدده الكونغرس مما أجبر وزارة الخزانة على البدء في اتخاذ إجراءات غير عادية لتمكين الحكومة من دفع فواتيرها، مع تصعيد الضغط على الكابيتول هيل لتجنب التعثر الكارثي عن السداد.
وطالب الجمهوريون، الذين يتمتعون بنفوذ هائل في مجلس النواب بسبب الأغلبية الضئيلة للحزب، بربط رفع سقف الاقتراض بتخفيض الإنفاق، ورد البيت الأبيض بأنه لن يقدم أي تنازلات أو يتفاوض بشأن رفع سقف الدين.
وبينما أصبح حل مشكلة سقف الدين بشكل مباشر في أيدي المشرعين، تتزايد المخاوف من أن سياسة حافة الهاوية الحزبية، قد تؤدي إلى تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها لأول مرة على الإطلاق، أو الاقتراب بشكل خطير من ذلك.