(CNN)-- قال مسؤول أمريكي، لشبكة CNN، إن مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة تعمل على إخفاء جهودها للحصول على معدات عسكرية لاستخدامها في أوكرانيا، بما في ذلك محاولة الحصول على معدات من مالي، حيث تتمتع "فاغنر" بموطئ قدم قوي.
وأضاف المسؤول، نقلا عن معلومات استخباراتية أمريكية رفعت عنها السرية خلال الأسبوع الماضي، إن الإدارة الأمريكية أُبلغت بأن مجموعة "فاغنر" كانت تحاول شحن معدات عسكرية لأوكرانيا عبر مالي، وتزوير الأوراق الخاصة بتلك المعدات.
وتابع المسؤول أنه لا توجد مؤشرات حتى الآن على أن "فاغنر" نجحت في شراء المعدات، لكن المجموعة تواصل العمل على شراء الألغام والطائرات بدون طيار والرادارات وأنظمة البطاريات المضادة من جهات في مالي لاستخدامها في أوكرانيا، وأضاف المسؤول: "نحن نراقب ذلك عن كثب".
وسعت "فاغنر" إلى توسيع موطئ قدمها في إفريقيا في السنوات الأخيرة، وتعمل جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة في مالي منذ أكثر من عام، وتقاتل ضد "التمرد الجهادي".
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في سبتمبر / أيلول 2021، إن الحكومة المالية ستوظف مرتزقة روس للمساعدة في تطبيق الأمن.
ويعتقد المسؤولون أن مالي ليست الدولة الوحيدة التي لجأت إليها "فاغنر" للمساعدة على الحصول على معدات من أجل القتال في أوكرانيا، حيث تواجه مجموعة المرتزقة نقصًا حادا في الأسلحة والذخيرة وسط قتال عنيف في مدينة باخموت بشرق أوكرانيا.
وتقول وثيقة استخباراتية أمريكية واردة في مجموعة من الوثائق السرية التي تم تسريبها عبر الإنترنت في الأشهر الأخيرة وحصلت عليها CNN، إن أفراد مجموعة "فاغنر" اجتمعوا مع "مصادر تركية" في أوائل فبراير/ شباط بقصد "شراء أسلحة ومعدات من تركيا"، والتي يمكن أن تكون استخدمت في أوكرانيا.
وذكرت تلك الوثيقة أيضا أن "فاغنر" كانت تحاول على الأرجح استخدام الأسلحة المشتراة من تركيا لاستخدامها في عملياتها في مالي.
وكان البيت الأبيض اتهم، في وقت سابق، كوريا الشمالية بتزويد مجموعة "فاغنر" بالصواريخ لاستخدامها في أوكرانيا.
وقال المسؤول الأمريكي: "فاغنر تدعم بشكل مباشر حرب روسيا ضد أوكرانيا، ونحن نعارض جهود أي دولة أخرى لمساعدة روسيا من خلال مجموعة فاغنر".
وأضاف أن "الولايات المتحدة فرضت عقوبات على العديد من الكيانات والأفراد الذين يدعمون عمليات فاغنر، وسنواصل تحديد وكشف ومواجهة هذه الجهود التي تبذلها فاغنر لشراء معدات عسكرية لاستخدامها في أوكرانيا".