(CNN)— زعم رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو أن الدول الراغبة في "الانضمام إلى اتحاد دولة روسيا وروسيا البيضاء"، ستحصل على أسلحة نووية، بعد أيام من تأكيد بدء نقل بعض الأسلحة النووية التكتيكية من موسكو إلى مينسك.
وأدلى لوكاشينكو الحليف المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بهذه التصريحات في مقابلة عبر الكاميرا نُشرت، الأحد، على قناة (روسيا 1) الحكومية.
وخلال المقابلة، قال لوكاشينكو: "لا أحد يمانع في أن تكون لكازاخستان ودول أخرى، نفس العلاقات الوثيقة التي تربطنا بالاتحاد الروسي".
وأضاف: "الأمر بسيط للغاية... انضم إلى اتحاد دولتي بيلاروسيا وروسيا، هذا كل شيء: ستكون هناك أسلحة نووية للجميع".
وفي عام 1999، تم التوقيع على اتفاقية إنشاء معاهدة اتحاد دولة بيلاروسيا وروسيا التي أرست أساسا قانونيا لتحالف واسع النطاق، يشمل الاقتصاد والمعلومات والتكنولوجيا والزراعة وأمن الحدود، من بين أمور أخرى بين البلدين، وفقا لموقع حكومة بيلاروسيا.
ولم يتضح مدى اتساع نطاق دعوة لوكاشينكو للانضمام إلى الاتحاد، ولم يقدم أي تفاصيل أخرى.
ولكن من المرجح أن تؤدي تصريحاته بشأن تسليم أسلحة نووية إلى حلفاء متشابهين في التفكير، إلى زيادة المخاوف، في وقت يتزايد فيه الانتشار العالمي، ومع تهديد موسكو للعالم بترسانتها الذرية مع تعثر حربها ضد أوكرانيا.
وقال الرئيس البيلاروسي، الخميس، إن نقل بعض الأسلحة النووية التكتيكية من روسيا إلى بيلاروسيا قد بدأ، بعد اتفاق وقعته موسكو ومينسك.
وأضاف لوكاشينكو بحسب وكالة "بيلتا" الرسمية للأنباء أنه "كان من الضروري تجهيز مواقع التخزين، وغيرها من الأمور، لقد فعلنا كل هذا، ولذلك فقد بدأ نقل الأسلحة النووية".
كما وعد بسلامة تلك الأسلحة، قائلاً: "هذا أمر ليس حتى للمناقشة، لا تقلقوا بشأن الأسلحة النووية. نحن مسؤولون عن هذا. هذه قضايا خطيرة. كل شيء سيكون على ما يرام هنا".
وقال بوتين إن روسيا ستحتفظ بالسيطرة على أي أسلحة نووية تكتيكية متمركزة في بيلاروسيا، وشبه هذا التحرك بممارسة واشنطن في نشر أسلحة نووية في أوروبا، لمنع الدول التي تستقبل تلك الأسلحة مثل ألمانيا، من خرق التزاماتها كقوى غير نووية.
وكان بوتين أعلن في مارس/ أذار الماضي، أن موسكو ستكمل بناء منشأة تخزين خاصة للأسلحة النووية التكتيكية في بيلاروسيا بحلول بداية يوليو/ تموز المقبل، مضيفا أن روسيا قامت بالفعل بنقل نظام صواريخ إسكندر قصير المدى إلى بيلاروسيا، والذي يمكن أن يكون مزودا برؤوس حربية نووية أو تقليدية.
وأدانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وكذلك زعماء المعارضة في بيلاروسيا، التحرك لنشر أسلحة نووية تكتيكية روسية في بيلاروسيا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر، الخميس: "هذا أحدث مثال على السلوك غير المسؤول الذي رأيناه من روسيا منذ غزوها الشامل لأوكرانيا قبل أكثر من عام".
ووصف الاتحاد الأوروبي الاتفاق بين موسكو ومينسك بأنه "خطوة من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من التصعيد الخطير للغاية".
وغرد المستشار الرئاسي الأوكراني ميخايلو بودولياك، الأحد، قائلا إن تصريحات لوكاشينكو "تشير بشكل مباشر إلى أن الاتحاد الروسي يقتل "عمدا مفهوم الردع النووي العالمي، ويدفن "المعاهدة العالمية الرئيسية لحظر انتشار الأسلحة النووية".