(CNN)-- أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، الثلاثاء، إدانتها لإطلاق كوريا الشمالية صاروخا فضائيا كان يحمل قمرا للاستطلاع العسكري.
ووصف مجلس الأمن القومي الأمريكي إطلاق الصاروخ بأنه "انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن الدولي المتعددة"، وقال إن إطلاق الصاروخ "يثير التوترات، ويخاطر بزعزعة استقرار الوضع الأمني في المنطقة وخارجها".
وذكر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي آدم هودج، في بيان أن "إطلاق الصاروخ المزعوم يتضمن تقنيات مرتبطة مباشرة ببرنامج الصواريخ الباليستية العابرة للقارات لكوريا الشمالية".
وأضاف: "يقوم الرئيس (جو بايدن) وفريق الأمن القومي بتقييم الوضع بالتنسيق الوثيق مع حلفائنا وشركائنا".
وحثت الولايات المتحدة "جميع الدول على إدانة إطلاق الصاروخ"، ودعت كوريا الشمالية إلى "الجلوس إلى طاولة المفاوضات لإجراء محادثات جادة".
وقال هودج: "الباب لم يُغلق أمام الدبلوماسية، لكن يتعين على بيونغ يانغ أن تكف على الفور عن أعمالها الاستفزازية وأن تختار المشاركة بدلا من ذلك".
وأكد على أن الولايات المتحدة "ستتخذ جميع التدابير اللازمة لضمان أمنها والدفاع عن كوريا الجنوبية وحلفائنا اليابانيين".
كانت كوريا الشمالية أعلنت، في وقت سابق من الأربعاء، "فشل" عملية إطلاق ما وصفته بـ"الصاروخ الفضائي" الذي كان يحمل قمرا للاستطلاع العسكري، بحسب وسائل إعلام رسمية.
ووفقا لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية فإن "وكالة تطوير الفضاء الحكومية أطلقت الصاروخ لكن العملية فشلت بسبب حدوث خطأ غير طبيعي في المحرك خلال المرحلة الثانية من عملية الإطلاق".
وذكرت وكالة الأنباء أن المتحدث باسم وكالة تطوير الفضاء قال إن عملية الإطلاق فشلت لأن النظام المشغل لمحرك الصاروخ كان "غير مستقر".
وبحسب الوكالة، تقوم السلطات بـ"التحقيق بشكل عاجل في العيوب الخطيرة في عملية إطلاق القمر الصناعي، فيما تخطط لإجراء عملية إطلاق ثانية في أقرب وقت ممكن".
وكانت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية أعلنت، صباح الأربعاء بالتوقيت المحلي، أن جارتها الشمالية أطلقت ما وصفته بـ"صاروخ فضائي".
وأضافت هيئة الأركان أن الجيش الكوري الجنوبي رصد "الصاروخ" وهو يحلق فوق جزيرة بينغ نيونغ في البحر الأصفر لكنه سقط في البحر بسبب "تحليق غير طبيعي".