(CNN)-- قالت مصادر، لشبكة CNN، الأربعاء، إن وزارة العدل الأمريكية أبلغت الفريق القانوني للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مؤخرا أنه مطلوب للتحقيق بشأن "سوء التعامل المحتمل مع الوثائق السرية"، في إشارة إلى أن المدعين العامين قد يقتربون من توجيه الاتهام إلى الرئيس السابق.
وتم إبلاغ المصادر بخطاب الإخطار ومحتوياته لكنهم لم يطلعوا عليه بأنفسهم.
ويشير قرار المدعين بإبلاغ ترامب بأنه مطلوب إلى أن التحقيق الذي يجريه المدعي الخاص جاك سميث يركز على تصرفات ترامب وليس فقط تصرفات الأشخاص من حوله.
ووفقا لمصدر، التقى فريق دونالد ترامب القانوني مع مسؤولي وزارة العدل، بما في ذلك سميث، بشأن التحقيق يوم الاثنين، وركز الاجتماع على عرض فريق ترامب القانوني لادعاءاتهم بسوء سلوك المدعين، وأضاف المصدر أن جاك سميث لم يقل أي شيء بخلاف تحية الحاضرين في الاجتماع.
وتسمح لوائح وزارة العدل للمدعين العامين بإخطار الأشخاص الخاضعين للتحقيق بأنهم أصبحوا مطلوبين، وغالبًا ما يكون الإخطار الذي يفيد بأن شخصا ما مطلوبا يكون إشارة قوية على إمكانية توجيه لائحة اتهام، ولكن من الممكن ألا يتم ذلك في النهاية.
وهذه الإخطارات ليست مطلوبة، ولكن المدعين العامين لديهم السلطة التقديرية لإخطار الأشخاص بأنهم أصبحوا مطلوبين.
وبمجرد إبلاغ الشخص، تتاح له الفرصة لتقديم الأدلة أو الإدلاء بشهادته أمام هيئة المحلفين الكبرى إذا اختاروا ذلك.
ولم يذكر ترامب في مقابلة مع ماجي هابرمان من صحيفة "نيويورك تايمز"، الأربعاء، ما إذا كان قد تم إخباره بأنه مطلوبا في تحقيق المدعي الخاص، لكنه نفى أن يكون قد قيل له إنه سيتم توجيه الاتهام إليه.
وقال العديد من الأشخاص الذين تحدثوا إلى دونالد ترامب بشكل مطول هذا الأسبوع لشبكة CNN إنهم مرتبكون من الأخبار، وإن ترامب لم يثر أنه كان مطلوبا أو بدا مضطربا.
ويبدو أن تحقيق سميث في سوء التعامل المحتمل مع مواد سرية وإعاقة محتملة للعدالة يقترب من المراحل النهائية خلال أسابيع حتى الآن.
وفحص تحقيق المدعي الخاص معالجة ترامب للوثائق السرية التي أحضرها معه إلى منتجعه في مارالاغو فلوريدا بعد مغادرته البيت الأبيض، بما في ذلك الإجراءات التي تم اتخاذها بعد أن تلقى دونالد ترامب أمر استدعاء في مايو/ أيار 2022 لإعادة جميع الوثائق السرية.
واستعاد عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي أكثر من 100 وثيقة سرية من مارالاغو بعد الحصول على أمر تفتيش.
واستجوب ممثلو الادعاء عشرات الشهود خلال الأشهر العديدة الماضية، بمن فيهم كبار مساعدي ترامب والموظفين في منتجعه بفلوريدا.
وأدلى مارك ميدوز، كبير موظفي البيت الأبيض السابق، الذي يُنظر إليه على أنه شاهد حاسم، بشهادته أمام هيئة محلفين كبرى كجزء من تحقيقات المستمرة في تعامل الرئيس السابق مع الوثائق السرية بالإضافة إلى الجهود المبذولة لإلغاء نتيجة الانتخابات الرئاسية 2020.