(CNN)-- تجنبت وزارة الخارجية الصينية الرد مباشرة على سؤال حول التقارير عن خطط مزعومة لفتح قاعدة تجسس في كوبا، قائلة إنها "ليست على علم" بالوضع، واتهمت الولايات المتحدة بخلق شائعات، والتشهير والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
وقال وانغ وين بين المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، الجمعة: "على الولايات المتحدة أن تفكر في نفسها، وتوقف التدخل في الشؤون الداخلية لكوبا تحت راية الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان".
كما حث المتحدث الصيني، الولايات المتحدة على رفع الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي المفروض على كوبا على الفور.
وكانت قد وافقت كوبا على السماح للصين ببناء منشأة تجسس في الجزيرة، يمكن أن تسمح للصينيين بالتنصت على الاتصالات الإلكترونية عبر جنوب شرق الولايات المتحدة، حسبما قال مصدر مطلع لشبكة CNN.
وقال المصدر إن الولايات المتحدة علمت بالخطة في الأسابيع القليلة الماضية، وليس من الواضح ما إذا كانت الصين قد بدأت بالفعل في بناء منشأة التجسس.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، نفت تقارير عن قيام الصين بإنشاء منشأة تجسس في كوبا.
وقال السكرتير الصحفي للبنتاغون الجنرال باتريك رايدر في مؤتمر صحفي: "يمكنني أن أخبركم بناءً على المعلومات التي لدينا أن هذا ليس دقيقا، وإننا لسنا على علم بأن الصين وكوبا تطوران أي نوع من محطات التجسس".
وأضاف رايدر أنه ليس على علم بأي خطط لإنشاء قاعدة عسكرية صينية في كوبا أو في أي مكان آخر في المنطقة.
وأكد رايدر: "أنشطة الصين في هذا النصف من الكرة الأرضية وحول العالم، وأي أنشطة ذات صلة، هي أمر سنواصل مراقبته عن كثب".
كما وصف جون كيربي منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي، التقرير الذي تحدث عن سعي بكين لإقامة تلك القاعدة بأنه "غير دقيق".
وقال كيربي لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، الخميس، إنه "لا يمكنه الحديث عن هذا التقرير تحديدا"، وأضاف: لكن المسؤولين الأمريكيين "على دراية تامة بجهود جمهورية الصين الشعبية للاستثمار في البنية التحتية حول العالم، والذي قد يكون له أغراض عسكرية، بما في ذلك في هذا النصف من الكرة الأرضية".