أمريكا تعلن عن "قرار صعب" بشأن المساعدات الغذائية لإثيوبيا

العالم
نشر
4 دقائق قراءة
أمريكا تعلن عن "قرار صعب" بشأن المساعدات الغذائية لإثيوبيا
صورة أرشيفية لجانب من عملية توزيع المساعدات الأمريكية في إقليم تيغراي بإثيوبيا Credit: Jemal Countess/Getty Images

(CNN)--  أعلنت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، الخميس، تعليق جميع المساعدات الغذائية لإثيوبيا بعد اكتشاف أنها لا تصل إلى المحتاجين إليها بسبب "حملة واسعة النطاق ومنسقة تعمل على تحويل المساعدات الغذائية عن الشعب الإثيوبي".

وقال متحدث باسم الوكالة الأمريكية، في بيان، إن هذا "القرار جاء بالتنسيق مع الحكومة الإثيوبية"، وأضاف: "نتيجة لذلك، اتخذنا القرار الصعب، ولكنه ضروري بأنه لا يمكننا المضي قدما في توزيع المساعدات الغذائية حتى يتم تطبيق الإصلاحات".

ويحتاج أكثر من 20 مليون شخص في إثيوبيا إلى دعم غذائي.

وقالت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارة الخارجية الإثيوبية في بيان مشترك إن "حكومتيهما تجريان تحقيقات لمحاسبة مرتكبي عمليات التحويل هذه"، واصفين التحويلات بأنها "مقلقة للغاية".

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" أول من أورد عن قرار تعليق المساعدات الغذائية.

وقالت وثيقة من مجموعة المانحين للمساعدات، والتي أطلعت عليها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، إن "الحملة يبدو أنها تمت بالتنسيق بين جهات الحكومة الفيدرالية والإقليمية لإثيوبيا، مع الوحدات العسكرية في جميع أنحاء البلاد التي تستفيد من المساعدات الإنسانية".

وأضافت الوثيقة التي أطلعت عليها شبكة CNN أن "تجار الحبوب والدقيق من القطاع الخاص لعبوا دورا في الحملة".

وذكر مصدر مطلع على الأمر لـCNN أن الوكالة وجدت أنه تم تحويل المساعدات الغذائية قبل وبعد تقديمها للمستفيدين.

وجاء قرار تعليق المساعدات الغذائية لإثيوبيا بعد أن أعلنت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لأول مرة عن توقف مؤقت للمساعدات في إقليم تيغراي في أوائل مايو/ أيار.

وعانت منطقة شمال إثيوبيا من دمار  هائل بسبب الصراع الأخير في البلاد.

وقالت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، سامانثا باور، في بيان إن الوكالة وجدت أن "المساعدات الغذائية المخصصة لأهالي تيغراي الذين يعانون في ظل ظروف شبيهة بالمجاعة، تم تحويلها وبيعها في السوق المحلية".

وذكر المصدر المطلع أنه بمجرد اكتشاف الحملة في تيغراي، ضاعفت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية جهودها للفحص بشكل أكثر شمولا المساعدات الغذائية في جميع أنحاء إثيوبيا.

وقالت باور، في بيانها بشأن تعليق المساعدة الغذائية التي تقدمها تيغراي إن "الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أحالت الأمر إلى مكتب المفتش العام التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والذي بدأ التحقيق فيه".

وأضافت: "لقد أطلقنا أيضا مراجعة شاملة لبرامجنا، وكجزء من التحقيق، قام مسؤولا من مكتبنا للمساعدة الإنسانية في إثيوبيا بإجراء مزيد من التقييمات، وبعد هذا، قررت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بالتنسيق مع سفارة الولايات المتحدة في أديس أبابا وشركائنا المنفذين، أن التوقف المؤقت للمساعدات الغذائية كان أفضل مسار للعمل."

وتابعت: "لقد أعربت حكومة الولايات المتحدة عن مخاوفها مع المسؤولين من كل من الحكومة الفيدرالية الإثيوبية والإدارة الإقليمية المؤقتة لتيغراي، وقد أعربت كل من السلطات الفيدرالية والإقليمية في إثيوبيا عن استعدادها للعمل معنا لتحديد المسؤولين ومحاسبتهم".

والتقى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الخميس، بنظيره الإثيوبي على هامش الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لهزيمة تنظيم "داعش" في الرياض.

وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية أن بلينكن "رحب بالتزام الحكومة الإثيوبية بالعمل معا لإجراء تحقيق كامل في تحويل المساعدات الغذائية الأمريكية ومحاسبة المسؤولين".