لندن، المملكة المتحدة (CNN)— تم توقيف طائرة تقل أعضاء من الأمن التابع لرئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، وصحفيين محليين في مطار بولندي لأكثر من 24 ساعة، مما أثار غضب حكومة جنوب إفريقيا.
وكانت الطائرة، التي استأجرتها حكومة جنوب إفريقيا، تأمل في السفر إلى العاصمة الأوكرانية كييف في إطار زيارة الرئيس رامافوزا لأوكرانيا، الجمعة.
ووفقا لأماندا خوزا، الصحفية المحلية على متن الطائرة، فقد وصلت الطائرة إلى مطار وارسو شوبان حوالي الساعة 1:30 مساء بالتوقيت المحلي، بعد ظهر الخميس.
وأضافت أماندا في تغريدة نشرتها، الجمعة، بعد 24 ساعة تقريبا: "لم يُسمح لنا بالنزول. الساعة الآن 14:07 من يوم الجمعة. هل يمكنك أن تتخيل ما هو الشعور؟"
وقال سماكيل ماسيكو الصحفي بهيئة الإذاعة العامة في جنوب إفريقيا (SABC)، في تغريدة، الجمعة، إن الصحفيين "محتجزون ضد إرادتهم هنا".
ومع ذلك، نجح الرئيس رامافوزا في الوصول إلى أوكرانيا، حيث وصل إلى كييف بالقطار، صباح الجمعة.
وتأتي زيارته في إطار "مهمة سلام" يقوم بها قادة أفارقة إلى أوكرانيا وروسيا، ومن المقرر أن يزور الوفد مدينة سانت بطرسبرغ الروسية، السبت.
وكان المتحدث باسم حكومة جنوب إفريقيا فينسينت ماغوينا قد أعرب في وقت سابق، الجمعة، عن أمله في أن تتمكن المجموعة التي تقطعت بها السبل، من الانضمام إلى "مهمة السلام" في روسيا.
وقال ماغوينا في مقطع فيديو، صباح الجمعة، إنه يريد أن يؤكد لمواطني جنوب إفريقيا أنه لم يكن هناك "حل وسط على الإطلاق" لسلامة الرئيس رامافوزا، رغم "المأزق الذي شمل رحلة الطيران مع فريق خدمات الحماية الرئاسية ووسائل الإعلام".
وأكد المتحدث أن الحكومة "منزعجة للغاية" من التجربة التي واجهها فريق الأمن والصحفيون على متن الطائرة، وأنها على اتصال مع نظرائها البولنديين.
ومن جانبه، قال حرس الحدود البولندي في تغريدة، صباح الجمعة، إن أعضاء وفد جنوب إفريقيا لم يكن لديهم تصاريح الاستيراد اللازمة للأسلحة التي أحضروها على متن الطائرة.
وأكد حرس الحدود البولندي أن أعضاء الوفد "سُمح لهم بمغادرة الطائرة بأنفسهم"، وقرروا البقاء على متن الطائرة الموقوفة في مطار وارسو شوبان.
في حين أصر مسؤولون كبار في جنوب إفريقيا على أنهم حصلوا على جميع التصاريح اللازمة، حيث قال رئيس أمن رامافوزا، الميجور جنرال رهود، لأعضاء وسائل الإعلام، مساء الخميس، إن حكومة جنوب إفريقيا تتواصل مع نظيرتها البولندية منذ أسبوعين.