لندن، المملكة المتحدة (CNN)-- دعا وزير خارجية مالي عبد الله ديوب، الأمم المتحدة إلى سحب بعثتها لحفظ السلام (MINUSMA)، من الدولة الواقعة في غرب إفريقيا.
وقال ديوب في خطاب أمام مجلس الأمن الدولي، الجمعة، إن الحكومة مستعدة للتعاون مع الأمم المتحدة بشأن هذه القضية.
وأضاف: "ليس لدينا خيار سوى الوصول إلى الاستنتاجات الموضوعية لتقييم 10 من وجود البعثة، والتي لم تتمكن من توفير استجابات مناسبة للوضع الأمني في مالي، ولا تلبي احتمالات استمرار وجودها المتطلبات الأمنية للشعب المالي".
وأردف قائلا: "لسوء الحظ، يبدو أن بعثة MINUSMA أصبحت جزءا من المشكلة، من خلال تأجيج التوترات المجتمعية التي تفاقمت بسبب مزاعم خطيرة للغاية تضر بشدة بالسلام والمصالحة والتماسك الوطني في مالي".
ومضى ديوب قائلا إن هناك شعورًا "بعدم الثقة" بين الماليين فيما يتعلق ببعثة الأمم لتحقيق الاستقرار في مالي، إضافة إلى "أزمة ثقة" بين السلطات وفريق الأمم المتحدة.
وصرح رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى مالي القاسم واني، للصحفيين، الجمعة، عقب الاجتماع، أن مجلس الأمن يتفاوض بشأن هذه المسألة.
وقال واني: "التفويض يقترب من نهايته في 29 يونيو/حزيران، وبالطبع، نحن على استعداد لأن نسترشد بأي قرار قد يتخذه المجلس".
وأضاف: "لكن من الواضح أن عمليات حفظ السلام تعمل على أساس موافقة الدولة المضيفة، وفي غياب هذه الموافقة، فإن العمل في بلد معين سيكون صعبًا للغاية، إن لم يكن مستحيلا".
وتأتي هذه الخطوة بعد أن عززت مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة نفوذها في البلاد وفي جميع أنحاء المنطقة.
وفي مايو/ أيار الماضي، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على رئيس شركة فاغنر في مالي إيفان ماسلوف، في إطار ردها على توسع فاغنر في إفريقيا لدعم حرب روسيا ضد أوكرانيا.