(CNN)-- قالت مصادر مطلعة على تفكير الإدارة الأمريكية لشبكة CNN، إن المسؤولين الأمريكيين والغربيين يحرصون على عدم التأثير في الأحداث الجارية في روسيا، بسبب ما يمكن للرئيس الروسي فلاديمير بوتين من استخدام أي تورط متصور من قبل الغرب، في الأزمة المتصاعدة.
وأوضحت المصادر أن المسؤولين في جميع أنحاء الإدارة الأمريكية عقدوا اجتماعات طارئة، ليلة الجمعة، لتقييم الأحداث، التي تكشفت بسرعة كبيرة لدرجة أنها فاجأت المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين.
وفي حين تصاعدت التوترات بشكل مطرد خلال الأشهر القليلة الماضية بين رئيس فاغنر يفغيني بريغوجين ووزارة الدفاع الروسية، لم يتوقع مسؤولو المخابرات الأمريكية والأوروبية أن يتحرك بريغوجين لاقتحام مدينة روستوف بقواته، حسبما قالت مصادر مطلعة على المعلومات الاستخباراتية لـCNN.
وقال أحد المصادر: "من الصعب للغاية معرفة مقدار ما كان يُقال وكم كان حقيقيًا، كان التوتر يتصاعد لفترة طويلة دون أن يحدث أي شيء في الواقع".
وذكر مسؤول استخباراتي أوروبي لـCNN أن "سخونة الموقف كانت تتزايد بشكل واضح"، لكن القليل منهم كان بإمكانهم التنبؤ بما كان بريغوجين يخطط له. وقال المسؤول إن الغرب سيراقب كيفية ستسير الأمور في غضون الـ24-48 ساعة القادمة، وبعد ذلك، من المرجح أن يبدأ نقص الإمدادات لدى قوات فاغنر.
وليس من الواضح للمسؤولين الأمريكيين أو الأوروبيين إلى أي مدى كان بريغوجين يخطط مسبقا للهجوم.
وقال مصدر مطلع إنه يبدو أن التنظيم لما تم استغرق عدة أيام على الأقل. ومع ذلك، أشار مصدر آخر إلى أن مدينة روستوف قريبة جدًا من الخطوط الأمامية في أوكرانيا، لذا ربما لم يتطلب الأمر الكثير من التفكير.