نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)— تضيف شركة "ميتا" المالكة لفيسبوك، إجراءات وقائية وأدوات مراقبة جديدة للمراهقين عبر منصاتها الاجتماعية، تشمل ضوابط الوالدين على تطبيق ماسنجر، واقتراحات للمراهقين بالابتعاد عن فيسبوك بعد 20 دقيقة، وتحث على التوقف عن التصفح ليلا بشكل متواصل على إنستغرام.
وتأتي الميزات التي تم الإعلان عنها، الثلاثاء، في الوقت الذي تواجه فيه "ميتا" ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى، ضغوطا متزايدة من المشرعين بشأن تأثير منصاتها على المستخدمين الأصغر سنا، الذين يمكن أن يكونوا قد بلغوا 13 عاما فقط عند الاشتراك في تطبيقا ميتا.
ويضيف تطبيق ماسنجر للمراسلة الفورية التابع لـ"ميتا"، أدوات تتيح للوالدين الإشراف لأول مرة، وهي أدوات تشبه الموجودة على إنستغرام بالفعل، ويمكن للوالدين والأوصياء معرفة مقدار الوقت الذي يقضيه أبناؤهم المراهقون على تطبيق الدردشة، وعرض وتلقي التحديثات على قائمة جهات الاتصال الخاصة بهم، ويتم إشعارهم إذا أبلغ ابنهم المراهق عن شخص ما.
كما توجد ميزة جديدة أخرى، وهي قدرة الآباء والمراهقين على إجراء مناقشات مباشرة من خلال الإشعارات إذا تم مزامنة حساباتهم.
وقالت ديانا ويليامز، المشرفة على تغييرات المنتجات للشباب والعائلات في "ميتا"، لشبكة CNN في مقابلة: "سمعنا من الآباء والمراهقين عن القيمة التي يرونها من كيف يمكن للحوار ثنائي الاتجاه أن يعزز ويشجع المناقشات".
وستبدأ "ميتا" على منصة فيبسوك في حث المستخدمين المراهقين على قضاء بعض الوقت بعيدا عن التطبيق بعد 20 دقيقة.
وسيضيف إنستغرام اقترحا بأن يغلق المراهقون التطبيق إذا كانوا يتصفحون مقاطع فيديو "ريلز" لفترة طويلة جدا خلال ساعات الليل. ويعتمد ذلك على ميزات إنستغرام الحالية مثل Quiet Mode، الذي يحمل الإشعارات مؤقتا.
وبالإضافة إلى ذلك، يختبر إنستغرام ميزة تقلل من كيفية تفاعل الأشخاص مع غير المتابعين. ويجب على المستخدمين الآن إرسال دعوة للتواصل مع شخص ما إن لم يكن متابعا، ولا يمكنهم الاتصال بالمستلم، أو إرسال الصور أو مقاطع الفيديو أو الرسائل الصوتية أو إجراء مكالمات حتى يقبل المستخدم طلبه.
وقالت الشركة إن تلك الميزة تهدف إلى تقليل المحتوى غير المرغوب فيه من الغرباء، خاصة بالنسبة للنساء.
وتلك الإجراءات هي الأحدث في سلسلة من الأدوات الجديدة والإرشادات لوفير الحماية للمراهقين من جانب "ميتا"، بعد إصدار وثائق داخلية مسربة وجدت أن إنستغرام يمكن أن يؤثر سلبا على الصحة العقلية لمستخدميه الشباب.
وعلى سبيل المثال، قدم إنستغرام منذ ذلك الحين منصة تعليمية للآباء تحتوي على موارد ونصائح ومقالات من خبراء حول أمان المستخدم.
وقالت الشركة إنها تتبع أيضا "نهجا أكثر صرامة" بشأن المحتوى الذي توصي به للمراهقين وستوجههم بنشاط نحو موضوعات مختلفة، مثل الهندسة المعمارية ووجهات السفر، إذا كانوا يتناولون أي نوع من المحتوى لفترة طويلة جدا.
وتم إجراء تغييرات قليلة على فيسبوك وماسنغر حتى الآن. ومع ذلك، يوجد لدى فيسبوك مركز أمان يوفر أدوات وموارد الإشراف، مثل المقالات والمشورة من كبار الخبراء.