(CNN)-- أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن رسميا، الجمعة، أنها سترسل ذخائر عنقودية إلى أوكرانيا كجزء من السحب الثاني والأربعين للمعدات العسكرية من وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون".
وقال بيان صدر، الجمعة، إن الإدارة كانت توفر "أنظمة مدفعية وذخيرة إضافية، بما في ذلك الذخائر التقليدية المحسنة ثنائية الغرض الفعالة للغاية والموثوقة (DPICM)، والتي أجرت الإدارة بشأنها مشاورات مكثفة مع الكونغرس وحلفائها وشركائها".
وفي الإجمالي، قدمت الولايات المتحدة أكثر من 41.3 مليار دولار كمساعدات أمنية لأوكرانيا منذ الغزو الروسي العام الماضي.
وأعلنت "البنتاغون"، عن مساعدة أمنية إضافية لتلبية الاحتياجات الأمنية والدفاعية الحرجة لأوكرانيا. وهذا هو السحب الثاني والأربعين لإدارة بايدن للمعدات من مخزونات وزارة الدفاع لأوكرانيا منذ أغسطس / أب 2021".
وأضافت الوزارة في بيان: "يشمل ذلك أيضا ذخائر دفاع جوي إضافية ومركبات مدرعة وأسلحة مضادة للدروع ومعدات أخرى لمساعدة أوكرانيا في حماية شعبها ومواجهة حرب العدوان الروسي المستمر".
ودافعت وزارة الدفاع عن قرار إرسال الذخائر التقليدية المحسنة ثنائية الغرض (DPICM) المثيرة للجدل، والمعروفة باسم الذخائر العنقودية، إلى أوكرانيا، مستشهدة بمعدلات فشل أقل لتلك الأسلحة من نظيرتها الروسية، وكذلك التزام أوكرانيا بـ"الاستخدام المسؤول لتلك الذخائر".
وأوضحت الوزارة: "لقد قدمت لنا الحكومة الأوكرانية تأكيدات كتابية بشأن الاستخدام المسؤول لـDPICM، في ذلك أنهم لن يستخدموها في البيئات الحضرية المأهولة بالسكان المدنيين، وأنهم سيسجلون أين يستخدمون هذه الذخائر، مما سيسهل جهود إزالة الألغام لاحقا".
ومن جانبه، دافع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان عن قرار تقديم ذخائر عنقودية لأوكرانيا، الجمعة، قائلا إنه في حين أن هناك خطرا على المدنيين من استخدام الأسلحة، فإن التهديد الذي يواجه الأوكرانيين أكبر بكثير إذا لم يكن لدى أوكرانيا ذخيرة "كافية".
وأضاف سوليفان أن قرارات المساعدة الأمنية الأمريكية تستند إلى "احتياجات أوكرانيا على الأرض"، وأن أوكرانيا بحاجة إلى المدفعية لمواصلة عمليتها الهجومية والدفاعية، وقال إن الرئيس جو بايدن كان يبحث في هذا الأمر "لبعض الوقت".
وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، قال في مؤتمر صحفي، الجمعة، إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يعارض استخدام الذخائر العنقودية.
وأضاف حق أن "الأمين العام يدعم اتفاقية الذخائر العنقودية (CCM)، التي كما تم تبنيها قبل 15 عاما، ويريد من الدول الالتزام بشروط تلك الاتفاقية". موضحا: "نتيجة لذلك، بالطبع، لا يريد استمرار استخدام الذخائر العنقودية في ساحة المعركة".