"الوحش ذو الرؤوس الثلاثة".. موجة الحر تجتاح أوروبا وتدفع درجات الحرارة إلى الارتفاع

العالم
نشر
4 دقائق قراءة

(CNN)-- أصدرت السلطات الإيطالية تحذيرًا صحيًا "شديدًا" على 16 مدينة، بما في ذلك روما وفلورنسا في نهاية هذا الأسبوع، خشية من مخاطر موجة الحر التي تعصف بأوروبا بجلب درجات حرارة قياسية.

يقول علماء المناخ في وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) إن درجات الحرارة يمكن أن تصل إلى 48 درجة مئوية (118.4 درجة فهرنهايت) في جزيرتي صقلية وسردينيا، حيث "من المحتمل أن تكون درجات الحرارة الأكثر سخونة على الإطلاق في أوروبا".

يمكن أن تصل درجة حرارة روما إلى 44 درجة مئوية (111 درجة فهرنهايت).

أصدرت السلطات الإيطالية ثاني أعلى تحذير من درجات الحرارة إلى تسع مدن أخرى، ونصحت وزارة الصحة الجمهور بشرب الماء وتناول وجبات خفيفة وتجنب أشعة الشمس المباشرة بين الساعة 11 صباحًا والساعة 6 مساءً.

حذرت وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) من أن موجة الحر في أوروبا بدأت لتوها فقط مع توقع أن تشهد إسبانيا وفرنسا وألمانيا وبولندا طقسًا قاسيًا، تزامنا مع استعداد القارة لاستقبال عددًا قياسيًا متوقعًا من السياح القادمين للمرة الأولى منذ جائحة كورونا.

أغلقت اليونان، السبت، أكروبوليس أثينا لليوم الثاني على التوالي وسط درجات حرارة شديدة. ساعدت الشرطة المحلية سائحًا واجه صعوبة يوم الجمعة.

وهناك قلق خاص بشأن أولئك الذين يعملون في الهواء الطلق، بعد وفاة عامل بناء يبلغ من العمر 44 عامًا في إيطاليا بعد انهياره على جانب الطريق في وقت سابق من الأسبوع.

وحذرت السلطات في إسبانيا من أن الموجة الحارة لا تضرب مناطق الاحترار المعتادة في الجنوب فحسب، بل تؤثر أيضًا على شمال البلاد الأكثر برودة.

في الجنوب، وصلت درجات الحرارة في مدن إشبيلية وقرطبة وغرناطة إلى 40 درجة مئوية، أو 104 درجة فهرنهايت.

وتقول هيئة الأرصاد الجوية في إسبانيا إنها تزدهر أيضًا في منتجع جزيرة مايوركا الإسبانية في البحر الأبيض المتوسط بحرارة تصل إلى 36 درجة مئوية، أو 97 درجة فهرنهايت.

وفي الوقت نفسه، شهدت منطقة نافارا المعتدلة عادة في الشمال درجات حرارة تصل إلى 40 درجة مئوية.

وأدى حريق هائل اندلع في جزيرة لا بالما بجزر الكناري الإسبانية إلى احتراق العديد من المنازل وأجبر 500 شخص على الإجلاء، حسبما أفادت حكومة جزر الكناري الإقليمية صباح السبت.

وتعتبر الحرارة من أكثر الأخطار الطبيعية فتكًا - فقد توفي أكثر من 61000 شخص في موجة الحر الشديدة في الصيف في أوروبا العام الماضي.

أدت موجة الحر الحالية - التي أطلق عليها اسم "سيربيروس" من قبل جمعية الأرصاد الجوية الإيطالية على اسم الوحش ذي الرؤوس الثلاثة الذي يظهر في "جحيم" دانتي - إلى مزيد من المخاوف على صحة الناس، لا سيما أنها تتزامن مع واحدة من أكثر فترات السياحة الصيفية ازدحامًا في أوروبا.

أوروبا ليست المكان الوحيد الذي يواجه درجات حرارة قصوى. من المقرر أن تتفاقم موجة حارة خطيرة استمرت لأسابيع في أجزاء من غرب الولايات المتحدة في نهاية هذا الأسبوع، مع وجود أكثر من 90 مليون شخص تحت تنبيهات الحرارة.

طال الطقس المتطرف مناطق بعيدة، مثل أستراليا، حيث تشهد سيدني طقسًا دافئًا بشكل غير معتاد في أشهر الشتاء، وفقًا لمكتب الأرصاد الجوية في البلاد.