سول، كوريا الجنوبية (CNN)-- للمرة الأولى منذ عقود، يُعتقد أن جنديًا أمريكيًا محتجز في كوريا الشمالية، في سيناريو قد يتسبب في حدوث صداع دبلوماسي للولايات المتحدة بينما تحاول إلى جنب حليفتها كوريا الجنوبية، مواصلة الضغط على بيونغيانغ التي تكثف اختبارات الصواريخ الباليستية والخطاب العدواني.
وحدد الجيش الأمريكي هوية الجندي الذي عبر خط التماس إلى كوريا الشمالية، الثلاثاء، بأنه الجندي ترافيس كينغ، ويُعتقد أنه أول جندي أمريكي يعبر إلى كوريا الشمالية منذ عام 1982.
كينغ انضم إلى الجيش الأمريكي في يناير /كانون ثاني من عام 2021، ولم يذكر المسؤولون الأمريكيون المدة التي قضاها كينغ في كوريا الجنوبية، لكن في وقت ما واجه إجراء تأديبيًا بتهمة الاعتداء وقضى 50 يومًا في مركز احتجاز.
ويقول المسؤولون العسكريون الأمريكيون إن كينغ عبر إلى كوريا الشمالية "عن عمد ودون تصريح" أثناء قيامه بجولة مدنية في المنطقة الأمنية المشتركة، وهي مجموعة صغيرة من المباني داخل المنطقة منزوعة السلاح التي يبلغ طولها 150 ميلاً والتي تفصل بين شمال وجنوب كوريا منذ نهاية الحرب الكورية عام 1953.
ويشار إلى أن آخر أمريكي عرف عن احتجازه بكوريا الشمالية هو بروس بايرون لورانس، الذي عبر، وفقًا لوسائل الإعلام التي تديرها الدولة في كوريا الشمالية، من الصين إلى كوريا الشمالية، واتهمته بالعمل لدى وكالة المخابرات المركزية، لكنها أطلقت سراحه بعد حوالي شهر من اعتقاله، وسهلت السفارة السويدية في كوريا الشمالية الإفراج عنه.