(CNN)-- قال مسؤول دفاعي أمريكي، الأربعاء، إن الولايات المتحدة "تتواصل بنشاط" مع كوريا الشمالية لحل الموقف فيما يتعلق بالجندي الأمريكي الذي عبر الحدود، الثلاثاء، إلا أنها لم تتلق أي رد بعد، وأضاف المسؤول الأمريكي أنه من المعتاد بالنسبة لكوريا الشمالية عدم الرد على مبادرات التواصل الأمريكي.
وكانت القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية يوم الثلاثاء ذكرت: "نعمل مع نظرائنا في الجيش الشعبي الكوري لحل هذا الحادث"، فيما قال قائد القوات الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ الأدميرال جون أكويلينو، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة "ليس لديها اتصال في هذه المرحلة" مع كوريا الشمالية.
وأضاف أكويلينو، في منتدى آسبن الأمني، أن الجندي "ركض عبر المنطقة المنزوعة السلاح في المنطقة الأمنية المشتركة، والتقطه الكوريون الشماليون، ولم يكن لدينا أي اتصال في هذه المرحلة، لكننا ما زلنا نجري تحقيقنا لمعرفة ما حدث بالضبط".
وتابع القائد الأمريكي أنه "لم يتلق أي تقارير" عن أن الجندي، الذي تم الكشف عن هويته حيث يدعي ترافيس كينغ وكان من المتعاطفين مع كوريا الشمالية، ويُعتقد أنه أول جندي أمريكي يعبر إلى كوريا الشمالية منذ عام 1982.
وانضم كينغ إلى الجيش الأمريكي في يناير /كانون ثاني من عام 2021، ولم يذكر المسؤولون الأمريكيون المدة التي قضاها في كوريا الجنوبية، لكن في وقت ما واجه إجراء تأديبيًا بتهمة الاعتداء وقضى 50 يومًا في مركز احتجاز.
ويقول المسؤولون العسكريون الأمريكيون إن كينغ عبر إلى كوريا الشمالية "عن عمد ودون تصريح" أثناء قيامه بجولة مدنية في المنطقة الأمنية المشتركة، وهي مجموعة صغيرة من المباني داخل المنطقة منزوعة السلاح التي يبلغ طولها 150 ميلاً والتي تفصل بين شمال وجنوب كوريا منذ نهاية الحرب الكورية عام 1953.
ويشار إلى أن آخر أمريكي عرف عن احتجازه بكوريا الشمالية هو بروس بايرون لورانس، الذي عبر، وفقًا لوسائل الإعلام التي تديرها الدولة في كوريا الشمالية، من الصين إلى كوريا الشمالية، واتهمته بالعمل لدى وكالة المخابرات المركزية، لكنها أطلقت سراحه بعد حوالي شهر من اعتقاله، وسهلت السفارة السويدية في كوريا الشمالية الإفراج عنه.