لندن، المملكة المتحدة(CNN) -- منح قادة دول غرب إفريقيا، المجلس العسكري في النيجر، الأحد، مهلة أسبوعًا واحدًا للإفراج عن الرئيس محمد بازوم وإعادته إلى منصبه، مُحذرين من أنهم لم يستبعدوا "استخدام القوة" إذا لم يلب منفذو الانقلاب في النيجر مطالبهم.
واجتمع أعضاء الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) في أبوجا بنيجيريا، لمناقشة الأحداث الجارية في دولة الساحل المجاورة، حيث خرج الآلاف من المتظاهرين الموالين للمجلس العسكري إلى شوارع العاصمة نيامي للتعبير عن دعمهم، لما يسمى المجلس الوطني لحماية البلاد (CNSP).
وقالوا في بيان تلاه عمر عليو توراي رئيس مفوضية الإيكواس: "لا يزال فخامة الرئيس محمد بازوم هو الرئيس الشرعي المنتخب ورئيس جمهورية النيجر، المعترف بها من قبل الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي. وفي هذا الصدد، لن تعترف الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، إلا بالأعمال الرسمية للرئيس بازوم أو المسؤولين المفوضين".
ودعت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا إلى "الإفراج الفوري عن بازوم وإعادة تنصيبه كرئيس لجمهورية النيجر"، ورفضت أي شكل من أشكال الاستقالة التي يُزعم أنها قد تأتي من جانب بازوم، المحتجز من قبل الجيش، منذ الأربعاء الماضي".
وأضاف عمر توراي: "نعتبر الاحتجاز غير القانوني للرئيس بازوم حالة رهائن، ونحمل مرتكبي محاولة الانقلاب المسؤولية الكاملة عن سلامة وأمن فخامة الرئيس محمد بازوم وكذلك أفراد أسرته وحكومته".
ومضى قائلا إنه في حالة عدم تلبية هذه المطالب في غضون أسبوع واحد، فإن المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "ستتخذ جميع التدابير اللازمة لاستعادة النظام الدستوري في جمهورية النيجر، وقد تشمل هذه الإجراءات استخدام القوة"، مضيفًا أن رؤساء أركان الدفاع في دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، من المقرر أن يجتمعوا على الفور في هذا الصدد.
وقال زعماء غرب إفريقيا إن دول المجموعة أغلقت حدودها البرية والجوية مع النيجر، فضلاً عن فرض منطقة حظر طيران تابعة لها على جميع الرحلات الجوية التجارية من وإلى النيجر "بأثر فوري".
وأضاف البيان أن المجموعة جمدت جميع معاملات الخدمات، بما في ذلك معاملات الطاقة بين النيجر وأعضاء المجموعة، وجميع أصول جمهورية النيجر في البنوك المركزية للإيكواس، كما علقت عن النيجر، جميع المساعدات المالية والمعاملات مع جميع المؤسسات المالية وخاصة بنك الإيكواس للاستثمار والتنمية (EBID)، وبنك غرب إفريقيا للتنمية (BOAD)، داعيًا الاتحاد النقدي لغرب إفريقيا والهيئات الإقليمية الأخرى إلى تنفيذ القرار.
واختتم قادة غرب إفريقيا بيانهم، بإعلان فرض حظر سفر وتجميد أصول المسؤولين العسكريين المتورطين في محاولة الانقلاب، وكذلك لأفراد عائلاتهم، والمدنيين الذين يقبلون المشاركة في أي مؤسسات أو حكومة أنشأها هؤلاء المسؤولون العسكريون.
وفي الوقت نفسه، قال مصدر مقرب من الجيش في النيجر إن رئيس تشاد محمد إدريس ديبي، كان في نيامي، الأحد.
وفي صورة تمت مشاركتها مع CNN، يظهر ديبي جالسًا إلى جانب الجنرال ساليفو مودي، أحد الشخصيات الانقلابية في المجلس الوطني لحماية البلاد في النيجر (CNSP).
وتشاد، الجار الشرقي للنيجر في منطقة الساحل، ليست عضوًا في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.