(CNN)-- حذر رئيس النيجير محمد بازوم، الخميس، في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية من الانقلاب الذي قام به قادة في الجيش ضده "يمكن أن تكون له عواقب وخيمة على بلدنا والمنطقة والعالم بأسره".
وأضاف بازوم، الذي احتجز في القصر الرئاسي في نيامي: "أكتب هذا كرهينة، فأنا مجرد واحد من مئات المواطنين الذين تم سجنهم بشكل تعسفي وغير قانوني"، وتابع: "هذا الانقلاب الذي شنه فصيل في الجيش على حكومتي في 26 يوليو / تموز، ليس له أي مبرر على الإطلاق، ويمكن أن تكون له عواقب وخيمة على بلدنا، والمنطقة والعالم بأسره".
ودافع رئيس النيجير عن الوضع الأمني في بلاده، قائلا إن "مدبري الانقلاب يزعمون زورا أنهم تصرفوا لحماية أمن النيجر"، لكنه يقول إن الوضع قد "تحسن بشكل كبير" بالفعل من خلال العمل مع الشراكات التي يعارضها المجلس العسكري.
وأضاف أن "المساعدات الخارجية تشكل 40 % من الميزانية" لكنه حذر من أنها لن يتم تسليمها "إذا نجح الانقلاب".
وأشار إلى أنه "لم تكن هناك هجمات إرهابية كبيرة لجماعة بوكو حرام في الشمال والغرب والجنوب منذ توليه منصبه"، وقال إن الوضع الأمني في دولتي مالي وبوركينا فاسو المجاورتين "أسوأ"، وأن حكوماتهما شكلت من قبل عسكريين يدعمون "الانقلاب غير الشرعي".
وحذر من أن مجموعة فاغنر الروسية لها وجود في منطقة الساحل، وأن هذا "الانقلاب قد يجعل المنطقة أكثر عرضة للنفوذ الروسي".
ودعا بازوم الحكومة الأمريكية والمجتمع الدولي إلى "المساعدة في استعادة النظام الدستوري"، مضيفا أن "النيجيريين لن ينسوا أبدا دعمكم في هذه اللحظة المحورية في تاريخنا".
وفي وقت سابق من يوم الخميس، دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن، بمناسبة ذكرى استقلال النيجر، إلى الإفراج الفوري عن بازوم، قائلا إن واشنطن "تقف إلى جانب شعب النيجر التي تواجه تحديا خطيرا ضد ديمقراطيتها".