أمريكا: اعتقال جنديين بالبحرية لاتهامهما بالتجسس لصالح الصين

العالم
نشر
4 دقائق قراءة
أمريكا: اعتقال جنديين بالبحرية لاتهامها بالتجسس لصالح الصين
صورة أرشيفية لعناصر من القوات البحرية الأمريكيةCredit: Alexi J. Rosenfeld/Getty Images

(CNN)-- أعلنت السلطات الأمريكية، الخميس، اعتقال جنديين بالبحرية لاتهامهما بنقل معلومات عسكرية إلى الاستخبارات الصينية.

ووفقا لبيان صدر الخميس، عن المدعي العام للمنطقة الجنوبية من ولاية كاليفورنيا: "ألقي القبض على الجندي جين شاو وي، الأربعاء، لدى وصوله لمقر عمله في القاعدة البحرية في سان دييغو"، وهي واحدة من أكبر المنشآت البحرية في المحيط الهادئ.

والجندي الآخر الذي تم اعتقاله، هو وين هينج تشاو الذي كان يعمل في قاعدة البحرية بكاليفورنيا.

وتم الكشف عن لائحة الاتهام ضد وي يوم الخميس وهي منفصلة عن التهم الموجهة إلى تشاو.

وقال مساعد المدعي العام للأمن القومي بوزارة العدل الأمريمية مات أولسون: "التهم تُظهر تصميم الصين على الحصول على معلومات بالغة الأهمية عن دفاعنا بأي وسيلة، حتى يمكن استخدامها لصالحهم".

وقال المدعون إن وي تعرف على ضابط استخبارات صيني في فبراير/ شباط 2022، وأرسل له صورا ومقاطع فيديو لسفن، بالإضافة إلى عشرات الكتيبات الفنية المتعلقة بتخطيطات السفن وأنظمة الأسلحة، وفي المقابل تلقى آلاف الدولارات.

وتشير لائحة الاتهام إلى أن وي حصل على الجنسية الأمريكية خلال هذه الفترة، وأن ضابط الاستخبارات الصينية هنأ وي على ذلك.

وتم تخزين الكثير من المعلومات التي يُزعم أن وي أرسلها إلى الضابط الصيني على أنظمة كمبيوتر سرية، والتي تمكن وي من الوصول إليها لأنه كان لديه تصريح أمني.

وزعمت لائحة الاتهام ضد تشاو أنه في الفترة ما بين أغسطس/ آب 2021 ومايو/ أيار 2023، قدم معلومات عسكرية بما في ذلك الخطط التشغيلية لمناورة عسكرية كبيرة في المحيطين الهندي والهادئ إلى شخص يتظاهر بأنه باحث اقتصادي بحري، وجاء في لائحة الاتهام أن هذا الشخص كان في الواقع ضابط استخبارات صيني.

وقال المدعون إن تشاو، الذي كان مسؤولا عن تركيب وإصلاح وصيانة المعدات الكهربائية في المنشآت العسكرية الأمريكية، كان لديه أيضا تصريح أمني، وزُعم أنه التقط صوراً لشاشات الكمبيوتر التي تعرض "أوامر تشغيلية للتدريبات العسكرية" وقدمها للضابط .

كما زعم ممثلو الادعاء أنه أرسل صورا لمخططات لنظام رادار أمريكي في قاعدة عسكرية في أوكيناوا باليابان، وفي المقابل، تلقى ما يقرب من 15000 دولار من الضابط الصيني.

وقال المدعي العام لمنطقة وسط كاليفورنيا مارتن استرادا، خلال مؤتمر صحفي: "القضية المرفوعة ضد تشاو هي جزء من استراتيجية وطنية أكبر لمكافحة الجهود الإجرامية من الجهات الفاعلة في الدولة لسرقة المعلومات العسكرية الحساسة لأمتنا".

وأضاف: "المخطط المزعوم هنا هو مجرد مثال آخر على حملة الصين المستمرة والوقحة لاستهداف المسؤولين الأمريكيين الذين لديهم إمكانية الوصول إلى الأسرار العسكرية الحساسة."

وتعتبر هذه المرة الثالثة، على الأقل، هذا العام التي يتم فيها إلقاء القبض على أفراد في الجيش الأمريكي واتهامهم بالتجسس.

وتأتي الاعتقالات أيضا وسط مخاوف متزايدة من قبل الجيش الأمريكي من أن الصين تخطو خطوات استراتيجية ضد الولايات المتحدة- خاصة البحرية الصينية، التي تجاوزت الآن حجم أسطول البحرية الأمريكية، حسبما ذكرت شبكة CNN.

ومن جانبه، رفض المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) باتريك رايدر الرد على أسئلة الصحفيين بشأن اعتقال الجنديين، وقال: "أعتقد أن لدينا سياسات وإجراءات واضحة معمول بها لحماية المعلومات الحساسة وحمايتها".

ومن جانبه، قال المتحدث باسم السفارة الصينية في الولايات المتحدة، ليو بينغيو، لشبكة CNN، عندما طُلب منه التعليق: "لست على علم بتفاصيل القضية"، وأضاف: "في السنوات الأخيرة، كثفت الحكومة الأمريكية ووسائل الإعلام كثيرا من الإعلان عن قضايا التجسس المتعلقة بالصين، والتي ثبت لاحقا أن العديد منها لا أساس له من الصحة"، وتابع: "الصين تعارض بشدة الافتراء والتشهير الذي لا أساس له من جانب الولايات المتحدة".