(CNN)-- قالت وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند، الاثنين، إنها التقت مع بعض قادة المجلس العسكري في النيجر.
وأضافت نولاند خلال وجودها من النيجر، للصحفيين في اتصال هاتفي، أنها التقت بالجنرال موسى سالو بارمو، الذي نصب نفسه وزيرا للدفاع، و3 ضباط يدعمونه لأكثر من ساعتين لإجراء محادثات "صريحة للغاية، وفي بعض الأحيان صعبة للغاية".
وأشارت فيكتوريا نولاند إلى أن بارمو عمل مع القوات الخاصة الأمريكية في النيجر لسنوات عديدة، وبالتالي كانت قادرة على وصف المخاطر التي يتعرض لها هذا التعاون بـ"تفصيل كبير".
وقالت المسؤولة الأمريكية: "آمل أن يبقوا الباب مفتوحا أمام الدبلوماسية، لقد قدمنا هذا الاقتراح لكن أفكارهم لا تتفق مع الدستور وسيكون ذلك صعبا من حيث علاقتنا إذا كان هذا هو المسار الذي يسلكونه، لكننا أعطيناهم عددا من الخيارات لمواصلة الحديث ونأمل أن يتجاوبوا".
وأوضحت أن طلبها لمقابلة الرئيس المحتجز محمد بازوم رُفض كما أنها لم تكن قادرة على رؤية القائد الذي نصب نفسه قائد للبلاد، الجنرال عبدالرحمن تياني، وقالت: "لذلك تُركنا لنعتمد على السيد بارمو لتوضيح ما هو على المحك مرة أخرى."
وأكدت أن قادة الانقلاب "حازمون تماما في رؤيتهم للطريقة التي يريدون المضي قدما بها والتي لا تتماشى مع دستور النيجر. "
وقالت نولاند إنها كانت "صريحة بشأن ما هو معرض للخطر إذا لم يعكسوا المسار"، وأنها أوضحت بـ"وضوح شديد" المسؤوليات القانونية للولايات المتحدة إذا تم إعلان استيلاء الجيش رسميا على أنه انقلاب، فسيكون مطلوب من واشنطن قطع المساعدات الخارجية والعسكرية للحكومة في هذه الحالة.
وذكرت أنها أوضحت أيضا أنه "ليست رغبتنا في الذهاب إلى هناك ، لكنهم قد يدفعوننا إلى هذه النقطة".
وتابعت: "طلبنا منهم أن يكونوا حذرين في هذا الصدد، وأن يستمعوا إلى عرضنا لمحاولة العمل معهم لحل هذه المشكلة دبلوماسيا والعودة إلى النظام الدستوري".
وقالت: "إذا كانت هناك رغبة لدى المسؤولين عن ذلك للعودة إلى النظام الدستوري، فنحن على استعداد للمساعدة في ذلك، ومعالجة المخاوف من جميع الجوانب".
وفيما يتعلق بمجموعة المرتزقة الروسية "فاغنر"، قالت نولاند إنها تعتقد أن "الأشخاص الذين اتخذوا هذا الإجراء هنا يفهمون جيدا مخاطر دعوة مجموعة المرتزقة الروسية إلى الداخل"، وأضافت أنها "أثارت أيضا حقيقة أن الأمن وحقوق الإنسان يزدادان سوءا".