(CNN) -- قال أحد موظفي مجلس الشيوخ الأمريكي، لشبكة CNN، إن القراصنة الصينيين الذين اخترقوا العديد من الوكالات الحكومية الأمريكية في مايو/ أيار، سرقوا حوالي 60 ألف رسالة بريد إلكتروني من كبار مسؤولي وزارة الخارجية، بما في ذلك معلومات عن مسارات سفر المسؤولين.
وتوضح التفاصيل الجديدة من الإحاطة المقدمة لأعضاء مجلس الشيوخ كيف قام القراصنة الصينيون باختراق حسابات البريد الإلكتروني لكبار الدبلوماسيين الأمريكيين المسوؤلين عن شؤون المحيط الهادئ قبل رحلة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى الصين في يونيو/ حزيران.
ووفقا لأحد العاملين في مكتب السيناتور الجمهوري إريك شميت من ولاية ميسوري، اخترق المتسللون حسابات البريد الإلكتروني غير السرية لـ9 مسؤولين في وزارة الخارجية يركزون على شرق آسيا والمحيط الهادئ، ومسؤول آخر يعمل في القضايا الأوروبية، وتمكن المتسللون أيضا من الوصول إلى قائمة بكل عنوان بريد إلكتروني تابع لوزارة الخارجية.
واخترقت حملة التجسس حسابات البريد الإلكتروني غير السرية للسفير الأمريكي لدى الصين نيكولاس بيرنز، ووزيرة التجارة جينا ريموندو، ودانيال كريتنبرينك، مساعد وزير الخارجية لشرق آسيا الذي سافر مع بلينكن إلى الصين، حسبما ذكرت شبكة CNN سابقا.
وقال النائب الجمهوري دون بيكون من نبراسكا، الذي انتقد الحكومة الصينية، إنه تعرض للاختراق أيضا من قبل المتسللين.
ويمكن أن يكون هذا النوع من الاستطلاع معلومات مفيدة لأي جهود قرصنة لاحقة تستهدف وزارة الخارجية الأمريكية.
وكان الموظف، الذي رفض الكشف عن اسمه، حضر إحاطة حول حملة القرصنة قدمها كبار مسؤولي تكنولوجيا المعلومات بوزارة الخارجية لمجلس الشيوخ، الأربعاء.
ورفضت وزارة الخارجية الأمريكية التعليق على ما ذكرته الإحاطة، فيما أصدرت الوزارة تحذيرا في تقرير، الخميس، اتهمت فيه الحكومة الصينية بتوسيع جهودها للسيطرة على المعلومات ونشر الدعاية والمعلومات المضللة عبر الإنترنت.
وقال التقرير: "قام الرئيس شي جينبينغ بتوسيع جهود الصين بشكل كبير لتشكيل بيئة المعلومات العالمية"، زاعما أن "الصين تنفق مليارات الدولارات سنويا على التلاعب بالمعلومات، وقد ضغط شي على وسائل الإعلام الحكومية في الصين لتعزيز جهودها الدعائية وتصميم أساليب للتأثير على الجماهير الأجنبية على مستوى العالم".
وفي المقابل، رد مسؤولو الحكومة الصينية على مزاعم القرصنة باتهام الحكومة الأمريكية بشن هجمات إلكترونية ضد الصين.