وراء الضربات اليومية، تستعر حرب معلومات، مما أدى إلى تأجيج التكهنات حول الشخصيات الروسية الرئيسية وأجبر الكرملين على تبديد الشائعات.
مثل تلك التي تحوم حول الزعيم الشيشاني المتشدد، رمضان قديروف، الذي يظهر الآن على شاشة التلفزيون الحكومي وهو يلتقي بالرئيس فلاديمير بوتين بعد شائعات عن أنه مريض للغاية.
شائعات نشرتها الاستخبارات الأوكرانية، ليتحرك قديروف لتبديدها على مواقع التواصل الاجتماعي بالقول: "أنصح بشدة كل أولئك الذين لا يستطيعون التمييز بين الحقيقة والأكاذيب على الإنترنت أن يذهبوا للتنزه في الهواء الطلق ويرتبوا أفكارهم".
في الأسابيع الأخيرة، انشغلت روسيا بإنكار المزاعم الأوكرانية بأن ضربة على مقر أسطول البحر الأسود في سيفاستوبول أسفرت عن مقتل العشرات من ضباط البحرية الروسية، بمن فيهم القائد العام. وسرعان ما ظهر الأدميرال فيكتور سوكولوف في مكالمة فيديو غير مؤرخة مع مسؤولي الدفاع الروس، لكن ظهوره المتصلب أثار التكهنات حول حالته.
أخيرًا، ظهر الأدميرال وهو يوزع الميداليات على فريق كرة قدم تابع للبحرية الروسية، مجيبًا على أسئلة تتعلق بالهجوم على ما يبدو، رغم أن CNN لم تتمكن من التحقق من وقت وقوع الحدث.
لكن الروس البارزين لديهم ميل إلى الابتعاد عن الأنظار من حين لآخر.
اختفى الجنرال سيرغي سوروفيكين، وهو قائد روسي كبير مرتبط بفاغنر، بعد تسجيل بيان يدعو مجموعة المرتزقة إلى إلغاء تمردها في يونيو الماضي.
وبعد أشهر، في سبتمبر، تم تداول صورة يُزعم أنها تظهر سوروفيكين وزوجته في موسكو - في محاولة لتبديد شائعات اعتقاله.
وحتى وزير الدفاع الروسي، بعد وقت قصير من الغزو الشامل لأوكرانيا العام الماضي، اختفى عن الأنظار لأكثر من أسبوع. وفي نهاية المطاف ظهر مرة أخرى في مكالمة جماعية عبر الفيديو مع بوتين، وهي علامة - ربما - على أن تفضيله عاد من جديد.