(CNN) -- اتُهم أحد منتسبي القوات الجوية الأمريكية بمشاركة معلومات سرية على موقع أجنبي للمواعدة بعد أن قال ممثلو الادعاء إنه أرسل معلومات حساسة حول حرب روسيا في أوكرانيا إلى شخص ادعى أنه امرأة تعيش في أوكرانيا.
ويقول المدعون العامون إن ديفيد فرانكلين سلاتر، البالغ من العمر 63 عاماً، وهو مقدم متقاعد في الجيش كان يحمل تصريحا أمنيا سريا للغاية في القيادة الاستراتيجية الأمريكية، شارك معلومات سرية حول الحرب في أوكرانيا من فبراير إلى أبريل 2022، بعد فترة وجيزة من بدء الغزو الروسي.
ثم أرسل سلاتر هذه المعلومات السرية إلى شخص ادعى أنه امرأة تعيش في أوكرانيا، وفقا للائحة الاتهام. وتواصل الاثنان عبر البريد الإلكتروني ومن خلال منصة للمراسلة عبر الإنترنت مخصصة للمواعدة، دون أن تُحدد لائحة الاتهام اسم المنصة.
الشخص الذي تم تعريفه فقط باسم "المُتآمر المُشارك رقم 1" أطلق على سلاتر اسمي "سويت دايف" و "عميلي السري" في الرسائل، وفقاً للائحة الاتهام.
ويقول ممثلو الادعاء إن شريكة سلاتر في التآمر أرسلت له رسالة في 11 مارس/آذار 2022 تقريبًا، تسأله: "عزيزي، ما الذي يُعرض على الشاشات في الغرفة الخاصة؟ إنه أمر مثير للاهتمام للغاية".
وبعد أقل من أسبوع، بحسب لائحة الاتهام، أرسلت المتآمرة رسالة أخرى تقول فيها: "أنت مخبري السري يا حبيبي! كيف كانت اجتماعاتك؟ ناجحة؟".
وأرسلت المتآمرة رسائل لمدة شهرين تقريبًا، وفقًا للائحة الاتهام، وقامت بالتحقيق بشكل متكرر مع سلاتر للحصول على مزيد من المعلومات السرية.
وفي إبريل/نيسان 2022، قال المدعون العامون أن سلاتر تلقى رسالة تقول، "لديك مهمة في مركز العمليات اليوم، أتذكر، أنا متأكدة من أن هناك الكثير من الأخبار المثيرة للاهتمام هناك؟".
ورداً على هذه الرسائل، قال المدعون العامون إن سلاتر شارك معلومات سرية عن أهداف عسكرية في حرب روسيا ضد أوكرانيا والقدرات العسكرية الروسية المتعلقة بالغزو.
وقالت وزارة العدل في بيان صحفي إن سلاتر اعتقل السبت.
ولم تتمكن CNN على الفور من تحديد محامي سلاتر.
وتواصلت CNN مع القوات الجوية والجيش للتعليق.
وقال مساعد المدعي العام ماثيو جي أولسن من قسم الأمن القومي بوزارة العدل إن سلاتر "نقل عن عمد معلومات سرية تتعلق بالدفاع الوطني إلى شخص آخر في تجاهل صارخ لأمن بلاده وقسمه على حماية أسراره".
ويواجه سلاتر تهمة التآمر عبر الكشف عن معلومات الدفاع الوطني وتهمتين بالكشف غير المصرح به عن معلومات الدفاع الوطني.
وإذا أدين بجميع التهم، فإنه يواجه ما يصل إلى 30 عاما في السجن وغرامة تصل إلى 750،000 دولار.
وقبل أن يعمل في سلاح الجو، يقول المدعون إن سلاتر ترقى إلى رتبة مقدم في الجيش، وتقاعد في نهاية عام 2020. وبعد ثمانية أشهر، بدأ سلاتر العمل في قاعدة أوفوت الجوية في نبراسكا، مقر القيادة الاستراتيجية الأمريكية، المسؤولة عن القيادة والسيطرة على مخزون الأسلحة النووية.
ومن المقرر أن يمثل سلاتر لأول مرة أمام المحكمة الفيدرالية في نبراسكا يوم الثلاثاء.