لندن، المملكة المتحدة (CNN)-- أصدرت الشرطة البريطانية بيانا، الأحد، قالت فيه إنها تتعامل مع حالة من الفوضى في بلدة ميدلزبره، في شمال إنجلترا، في أعقاب احتجاج بدأ حوالي الساعة الثانية بعد الظهر بالتوقيت المحلي.
وأضافت الشرطة: "تم تنفيذ عدد من الاعتقالات. وطُلب من الجمهور تجنب المنطقة".
وذكر مجلس رؤساء الشرطة الوطنية البريطانية (NPCC)، الأحد، أنه جرى اعتقال 147 شخصا في أنحاء البلاد منذ ليلة السبت، وسط اضطرابات مستمرة، ومن المتوقع أن يرتفع العدد بشكل كبير.
ومن جانبه، ندد رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر بما وصفه "بلطجة اليمين المتطرف"، مع استمرار المظاهرات العنيفة، الأحد، في عدة مدن بالمملكة المتحدة.
وقال ستارمر من داونينج ستريت: "إنني أدين بشدة بلطجة اليمين المتطرف التي شهدناها هذا الأسبوع. لا شك في أن الذين شاركوا في هذا العنف سيواجهون القوة الكاملة للقانون".
وأضاف ستارمر: "هذا ليس احتجاجا. إنه بلطجة عنيفة منظمة. وليس لها مكان في شوارعنا أو على الإنترنت"، مؤكدا أن الشرطة ستجري اعتقالات، وسيتبع ذلك إدانات.
وقال ستارمر: "أؤكد لكم أنكم ستندمون على المشاركة في هذه الفوضى، سواء بشكل مباشر أو من يحرضون على هذا العمل عبر الإنترنت، ثم يفرون".
وتناول ستارمر المشاهد العنيفة التي وقعت في بلدة روثرهام، في شمال إنجلترا، حيث شُوهدت حشود سببت فوضى خارج فندق يستضيف طالبي اللجوء.
وأوضح رئيس الوزراء البريطاني: "في الوقت الحالي، تقع هجمات على فندق في روثرهام، وعصابات مارقة عازمة على انتهاك القانون أو ما هو أسوأ. تحطمت النوافذ واشتعلت النيران في السكان والموظفين في خوف مطلق. يجب على جميع الأشخاص ذوي العقلية السليمة إدانة هذا النوع من العنف".
وتابع رئيس الوزراء قائلا: "الناس في هذا البلد لهم الحق في الأمان، ومع ذلك، فقد رأينا مجتمعات مسلمة يتم استهدافها، هجمات على المساجد، ومجتمعات أقلية أخرى مستهدفة، وتحية نازية في الشارع، وهجمات على الشرطة، وعنف متعمد إلى جانب الخطاب العنصري. لذا، لا، لن أتردد في تسميتها بما هي عليه: بلطجة اليمين المتطرف".
وخاطب ستارمر الذين تم استهدافهم، قائلا إنه يعرف "مدى رعب هذا الأمر"، وأكد أن الغوغاء العنيفين "لا يمثلون بلدنا" وسيتم تقديمهم للعدالة.
وقال ستارمر: "مهما كان السبب أو الدافع الواضح، فإننا لا نفرق. الجريمة هي الجريمة وهذه الحكومة ستتعامل معها".
ومن جانبها، أعلنت وزارة الداخلية البريطانية، الأحد، أنه سيتم توفير "حماية أكبر" للمساجد في المملكة المتحدة بإجراءات طوارئ أمنية جديدة.
وفي إطار الإجراءات الجديدة، "يمكن للشرطة والسلطات المحلية والمساجد أن تطلب نشر قوات أمنية سريعة، وحماية المجتمعات والسماح بالعودة إلى دور العبادة في أسرع وقت"، بحسب ما ذكرت وزارة الداخلية البريطانية.
وقالت وزيرة الداخلية البريطانية، إيفايت كوبر إنه لا تسامح مع الهجمات على المجتمعات المسلمة، وإن "أي شخص متورط في هذه الفوضى والعنف سيواجه القوة الكاملة للقانون".