سيتعرف الرجل المسؤول عن إطلاق النار الجماعي الأسوأ على الإطلاق في نيوزيلندا على مصيره في الأيام القادمة. إذ اختتم اليوم الأول من جلسة الاستماع للنطق بالحكم على برينتون تارانت قبل بضع ساعات فقط. خلال الـ4 أيام القادمة، ستمتلئ القاعة بأفراد من عائلات الضحايا وكذلك الناجين من الهجوم.
واعترف تارانت بالذنب في قتل 51 شخصًا ومحاولة قتل 40 شخصًا آخرين، بعد أن أطلق النار في مسجدين في كرايست شيرش في مارس/ آذار لعام 2019.
شمل جزء كبير من جلسة الاستماع، الاثنين، تقديم نائب المدعي العام أدلة وسردًا رسميًا لما حدث في هذا اليوم الرهيب في مارس 2019، الهجوم الإرهابي الأكثر دموية في تاريخ نيوزيلندا.
وشرح المدعي العام كيف أن هذا الأسترالي البالغ من العمر 26 عاماً، بدأ الاستعدادات لهذا الهجوم في سبتمبر 2017، حين اشترى رخصة حيازة أسلحة في نيوزيلندا. ووصف كيف سافر مرارًا إلى كرايست شيرش للقيام باستطلاع حول المسجدين الذين استهدفهما لاحقاً، بما في ذلك حتى استخدامه طائرة بدون طيار فوق مسجد النور، حيث وقعت معظم الخسائر.
وقد أجرى تارانت بحثًا حول التقويم الإسلامي والأيام التي يكون فيها أكبر عدد من الأشخاص في المسجد، وحدث الهجوم أثناء صلاة الجمعة، وهي أكثر الأوقات ازدحامًا في الأسبوع في المساجد. ثم استمر في وصف تفاصيل مروعة لكيفية عودة الإرهابي - الذي اعترف بذنبه - لقتل أشخاص مصابين عن كثب، بمن فيهم طفل يبلغ من العمر 3 سنوات.
ويواجه القاتل المدان عقوبة السجن مدى الحياة، إذ لا توجد عقوبة إعدام في نيوزيلندا. لكن شهادة أحد الضحايا طالبت بفرض عقوبة الإعدام في هذه القضية.