(CNN)-- كانت مسيرة جو بايدن في السياسة أكثر من أي مرشح رئاسي آخر، فقد بدأ مسيرته السياسية في مجلس مقاطعة نيوكاسل قبل نصف قرن،وتتضمن مسيرته 36 عاماً في مجلس الشيوخ الأمريكي وفترتين كنائب رئيس لباراك أوباما.
انتخب بايدن لمجلس الشيوخ في ديلاوير عندما كان بعمر 29 عاماً، حيث كان متزوجاً ولديه 3 أطفال. لكن بعد شهرين من انتخابه، فارقت زوجته وابنته الحياة، ولن يكن متأكداً كيف سيتمكن ابناه من النجاة، وذلك بعد تعرضهم لحادث أثناء تسوقهم لعيد الميلاد. أدى بايدن بعدها القسم بجانب سرير المستشفى الخاص بابنه.
تزوج مجدداً من جيل جيكوبز في 1977، وكان ينتقل من ديلاوير إلى واشنطن باستخدام قطار آمتراك، ليرتاد أكثر من 8 آلاف رحلة ذهاباً وإياباً في مسيرته.
كسيناتور، أشار بايدن إلى نفسه دائماً على أنه "جو من الطبقة الوسطى". كان الكفيل الرئيسي لـ42 مشروع قانون على الأقل تم تطبيقه كقانون، بما في ذلك قانون حظر الأسلحة الحربية إضافة إلى قانون العنف ضد النساء، حيث قال "كتبت ذلك القانون بنفسي، بيدي". وكان ذلك يعني في العادة التنازل لصالح السيناتورات الجمهوريين لإنجاز الأمور.
بعض إنجازاته التشريعية الأخرى لم تتقدم بشكل جيّد، وتوجب عليه شرح موقفه القديم من تلك السياسات مع تغير البلاد، بما في ذلك مشروع قانون الجريمة في عام 1994، الذي تم الموافقة عليه تحت إدارة الرئيس بيل كلينتون. كان من المفترض أن يكون المشروع شديداً على الجريمة، لكنه وسّع السجن الجماعي وانتقد بشكل كبير لإضراره بشكل متفاوت بالأقليات.
وفي مجلس الشيوخ، كان بايدن رئيساً للجنة القضائية، بما في ذلك في جلسة الاستماع بالمحكمة العليا المثيرة للجدل في 1991 للقاضي كلارانس توماس.
وهذه هي المرة الثالثة التي يترشح فيها بايدن للرئاسة، حيث ترشح سابقاً في عامي 1988 و2008.