عام لن ينساه أحد.. أبرز الأحداث التي شهدها العالم في 2020

لقد كانت سنة لن ننساها أبداً. شهدنا في عام 2020 أحداثاً غيرت العالم، وكلها كانت وسط جائحة فيروس كورونا. وكانت CNN موجودة لنقل كل واحدة منها.

أحداث سيئة متعددة بدأت مع بداية العام، إذ اجتاحت حرائق الغابات أستراليا، بمشاهد وكأنها نهاية العالم، حارقة 73 ألف ميل مربع، ما يساوي حجم داكوتا الجنوبية تقريباً، كما قتلت الحرائق ما يقدر بمليار حيوان. فُقدت أرواح وتدمرت آلاف المنازل.

موت الجنرال الإيراني قاسم سليماني في غارة أمريكية بطائرة مسيّرة في 3 يناير أدى إلى توتر مرعب لأيام بين الولايات المتحدة وإيران. تهديدات بالحرب ورد إيران انتقامي بهجمات على قواعد عراقية تحتضن جنوداً أمريكيين.

بعد ساعات من شن إيران لهجومها بصاروخين باليستيين على قاعدتين عسكريتين لأمريكا في العراق، أُسقطت طائرة ركاب أوكرانية في إيران، ما أدى إلى مقتل جميع ركابها الـ176.

في هذه الأثناء في الصين، بدأ فيروس غريب جديد بالانتشار. وجوده كان هادئاً، مع العد التنازلي للوقت الذي سيجثو فيه العالم على ركبتيه.

في أواخر ديسمبر، بعث الدكتور وون لي يانغ رسالة قال فيها إن نتائج فحص من مريض تم عزله في المستشفى الذي يعمل فيه أظهرت أنه مصاب بفيروس كورونا. لكن بعد ساعات من الرسالة، تعقب مسؤولو ووهان لي، واستجوبوه عن مصدر معلوماته. دفع لي حياته ثمناً لشجاعته، كما كان حال الآلاف من خبراء الصحة في الجبهات الأمامية حول العالم.

لحق ذلك إغلاقات عبر العالم، وبدا أن الحياة كما نعرفها توقفت بين ليلة وضحاها. انتشر الفيروس حول العالم بلا هوادة، حاصداً ضحية بعد الأخرى.

في 11 مارس، أعلنت منظمة الصحة العالمية جائحة عالمية. بعدها، كانت الحياة كما نعرفها قد تغيرت فعلاً. إذ عاش ملايين الأشخاص حول العالم لأشهر تحت إغلاقات صارمة، في محاولة لإيقاف انتشار الفيروس. كمامات الوجه أصبحت مشهداً معتاداً، والتباعد الاجتماعي أصبح نمط حياة.

في بداية أغسطس، هز انفجار ضخم لبنان، تسبب به انفجار آلاف الأطنان من نترات الأمونيا، ما قتل أكثر من 170 شخصاً وأصاب أكثر من 6 آلاف غيرهم.

في 2020، كشفت CNN حصرياً عن وجود شبكة متصيدين عبر الإنترنت تدعمها روسيا في غانا، وكانت تهدف بشكل نشط إلى التأثير على الانتخابات الأمريكية 2020.

كما حدد تحقيق لـCNN وBillingcat أن عملاء في الاستخبارات الروسية تعقبوا المعارض لفلاديمير بوتين، أليكسي نافالني، قبل أن يتم تسميمه.

بعد ربيع صعب في مكافحة جائحة كورونا، خففت أغلب أوروبا القيود للصيف. لكن رغم الراحة القصيرة في الصيف، عاد الفيروس مجدداً بقوة إلى أوروبا في الخريف والشتاء، مع ظهور سلالة جديدة لفيروس كورونا.

حالات الإصابة بفيروس كورونا حول العالم وصلت إلى 73 مليون إصابة في ديسمبر. من بينها 16.5 مليون حالة في الولايات المتحدة وحدها، وأكثر من مليون حالة وفاة حول العالم.

هدف موحد عالمي في 2020 كان التوصل إلى لقاح. ومع حلول ديسمبر، شهدنا استخدام أولى اللقاحات الموافق عليها. لحظة تمنح الأمل في أن عام 2021 سيكون بداية النهاية للجائحة التي لا ترحم أحدا.