من العراق ولبنان إلى جنوب أفريقيا وكوبا.. كيف أثار فيروس كورونا الغضب حول العالم؟

العالم
نشر
من العراق ولبنان إلى جنوب أفريقيا وكوبا.. كيف أثار فيروس كورونا الغضب حول العالم؟

من العراق ولبنان إلى جنوب أفريقيا وكوبا وهايتي، تشتعل التوترات في العالم، ويمكن إلقاء اللوم جزئيًا على جائحة كوفيد - 19. المواطنون غاضبون من عدد كبير من الأسباب، بما في ذلك العدوى المتصاعدة ووحشية الشرطة وأنظمة الرعاية الصحية التي تنهار.

ففي كوبا، يتعرض المواطنون الغاضبون بسبب نقص الغذاء والدواء والحرية - فضلاً عن تفشي الإصابة بفيروس كورونا - للضرب من قبل الشرطة لمطالبتهم بالإطاحة بالرئيس ميغيل دياز كانيل. وفي بث وطني، ألقى دياز باللوم في المشاكل الاقتصادية لكوبا على العقوبات الأمريكية التي فرضت في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، قائلًا: أوضحنا للشعب الكوبي، بوضوح شديد، أننا على وشك الدخول في فترة زمنية صعبة للغاية.

لكن الحقيقة هي أن اقتصاد كوبا ضعيف ونظام الرعاية الصحية ينهار بسبب كوفيد - 19، فهناك ارتفاع في الإصابات، وحصل أكثر من 16٪ بقليل من الكوبيين على لقاحات كاملة.

هايتي أيضًا مصدر قلق للولايات المتحدة. الاغتيال الجريء للرئيس جوفينيل مويس الأسبوع الماضي تصدر أسابيع من الاحتجاجات الدموية في الشوارع والقتال الذي أججه الفقر والاقتتال بين الفصائل.

الدولة الكاريبية الفقيرة، التي كانت في حالة اقتصادية سيئة لعقود، شهدت تصاعدًا للعنف في الشوارع في الأسابيع الأخيرة، بالتزامن مع ارتفاع في حالات الإصابة بكوفيد - 19 في أواخر يونيو/ حزيران.

أما في جنوب إفريقيا، حيث ارتفعت إصابات كورونا وسط معدلات التطعيم منخفضة، فإن التفاوتات الاقتصادية مرتفعة. تم جلب الجيش لقمع أعمال الشغب والنهب المميتة التي نجمت عن سجن الرئيس السابق جاكوب زوما بتهمة ازدراء المحكمة.

لبنان أيضًا يمر بأزمة، مما يؤدي إلى تفاقم التوترات الموجودة مسبقًا من ضعف الاستعداد لفيروس كورونا. الاحتجاجات والغضب موجودان دائمًا وسط تضخم كبير، وانقطاع التيار الكهربائي المتكرر يثير المشاعر.

الأمة المترنحة من الأثر الاقتصادي لعقد من الحرب الأهلية السورية في الجوار، تفاقمت بسبب سنوات من الاقتتال السياسي، وفوق كل ذلك، انفجار في مرفأ بيروت الصيف الماضي دمر الكثير من وسط بيروت.

وأصبح العراق هذا الأسبوع أحدث بلد اشتعلت فيه الإحباطات الحادة، مع ملامستها الحرب في البلاد وسكانه المنهكين من كوفيد.

انفجرت خزانات أكسجين مخصصة لعلاج مرضى كوفيد في مستشفى الحسين، مما أسفر عن مقتل أكثر من 90 شخصًا. وفي غضون ساعات نزل السكان القريبون إلى الشوارع مطالبين حكومتهم بأداء أفضل.