عندما اقتحم مسلحون السكن الرئاسي في هايتي واغتالوا الرئيس جوفينيل مويس، كان شاهد واحد فقط كان هناك عندما مات، زوجته.
وافقت سيدة هايتي الأولى، مارتين مويس، على الظهور أمام الكاميرا لأول مرة مع جانبها من القصة الذي تركها مهزوزة.
ففي محادثة طويلة بين اللغة الهايتية والإنجليزية، وصفت مويس بالتفصيل ما حدث ليلة قتل زوجها.
كانت الساعة حوالي الساعة الواحدة صباحًا، كما تقول، عندما بدأ إطلاق النار. لم يكن شيئًا صغيرًا، وإنما كانت أصوات أسلحة آلية.
في ذلك الوقت، اختبأت هي وزوجها في غرفة نومهما. لكن بعد دقائق فقط، قالت إن الباب انفتح، وتطاير الرصاص في الهواء، وفي البداية أصيبت هي فقط.
كانت ملقاة على وجهها وتنزف، وقالت إن عشرات الرجال كانوا يبحثون عن شيء محدد، مشيرة إلى أنهم "جاؤوا ليجدوا شيئًا ما، لأنني سمعتهم يقولون إن هذا ليس هو، هذا ليس هو. ذلك هو. مما يعني أنهم وجدوا ما كانوا يبحثون عنه".
تقول مويس إنها لا تعرف ماذا وجدوا، ولكن بعد أن قاموا بذلك، اقترب أحد المهاجمين من زوجها الذي كان في هذه المرحلة لا يزال على قيد الحياة ولم يصب بأذى، واستخدم الهاتف.
قالت إن "ذاك الرجل اتصل بشخص ما ووصف شكل زوجي، قائلاً إنه طويل ونحيف وأسود. ربما أكد الشخص الذي يهاتفه مطلق النار أنه هو، وأطلقوا النار عليه على الأرض".
مات الرئيس وغادر المهاجمون بعد وقت قصير، وتقول مويس إنها اعتقدوا أنها ماتت أيضًا. تعرضت مويس لإصابات خطيرة، جانبها الأيسر كان ينزف في حين تمزقت ذراعها اليمنى بطلقات نارية، وأخرجتها الشرطة في النهاية من المنزل.
أثناء خروجها، توصلت أرملة رئيس هايتي إلى نتيجة سريعة، وهي أن حراس الأمن الموجودون عادة لحماية الرئيس إما سمحوا للمهاجمين بالدخول أو تخلوا عن مواقعهم، قائلة "لا يوجد تفسير آخر، أنت هناك لحماية الرئيس والرئيس مات، ولم يكن أي منهم موجودًا"، مضيفة أنها كانت مندهشة لأنه لم يصب أي حارس على ما يبدو.
وأدى التحقيق الرسمي إلى توقيف أكثر من 40 مشتبهاً به، لكنه لم يقدم بعد دافعًا لقتل الرئيس أو تحديد العقل المدبر وراء ذلك. كل هذا خلف فراغًا، إذ غُمرت هايتي بنظريات حول من قتل الرئيس، الذي كان في وقت وفاته زعيمًا محاصرًا وغير محبوب إلى حد كبير.
ورغم ذلك، فبالنسبة لأرملته، كانت هذه نهاية لا يمكن تصورها، قائلة "لم أعتقد أبدًا أن مستوى الكراهية هذا موجود في البلاد"، مضيفة أنها كانت تعرف أن زوجها لديه أعداء "لكنني لم أكن أعرف أنهم يكرهون كثيرًا لدرجة قتله".