(CNN)--استخدم مسلحو طالبان السياط والعصي ضد مجموعة صغيرة من النساء اللاتي نظمن احتجاجًا في كابول الأربعاء، كما ضربوا عددًا من الصحفيين الذين كانوا يغطون التظاهرة.
وتظهر مقاطع فيديو وصور حصلت عليها شبكة CNN النساء وهن يهتفن "تحيا نساء أفغانستان".
وقالت إحدى النساء في الاحتجاج: "اعتقدنا أن (طالبان) قد يكون لديهم حكومة إسلامية ومستقرة، لكنهم أثبتوا أنهم لا يستطيعون التغيير".
وأضافت: "نسأل المجتمع الدولي، خاصة أولئك الذين حاولوا خلال العشرين عامًا الماضية منح المرأة حقوقها، أين هؤلاء المدافعين عن حقوق المرأة اليوم؟"
وقالت امرأة أخرى: "لقد اجتمعنا هنا للاحتجاج على إعلان الحكومة الأخير، حيث لا يوجد تمثيل نسائي داخل هذه الحكومة".
وأضافت أن قلة من المتظاهرين "ضُربوا بالسياط وطلبوا منا الذهاب إلى منازلنا والاعتراف بالإمارة وقبولها. لماذا نقبل الإمارة بينما لم يتم منحنا أية حقوق أو ضمانة؟"
وبينما كانت تتحدث، حملت ملصقًا كُتب عليه: "مجلس الوزراء بدون نساء خاسر".
ولم تكن هناك أي امرأة من بين حوالي 30 تعيينًا حكوميًا أعلنته حركة طالبان الثلاثاء.
وقالت النساء أيضًا إن طالبان اعتدت بالضرب على شبان كانوا يشاهدون الاحتجاج. قال أحدهم إن "صبيًا يبلغ من العمر 16 عامًا غادر المنزل للذهاب إلى المدرسة، وحقيبة مدرسته على ظهره، تم اصطحابه وضربه، وكانت هناك كدمات في جميع أنحاء ذراعيه".
ونشر محرر الموقع الإخباري على الإنترنت EtilaatRoz، إلياس ناوانديش، صورًا على تويتر تظهر اثنين من صحفيه الذين أصيبوا. وكتب: "تقي دريابي ونعمة نقدي، صحفيان يعملان فيEtilaatroz ، تعرضا للضرب المبرح بعد أن ألقت طالبان القبض عليهما. ويقول الصحفيان إنهما نُقلا إلى غرف منفصلة ثم تم ضربهما من قبل عناصر طالبان. وتم نقلهما بعد ذلك إلى المستشفى لتلقي العلاج."
ووقعت الاحتجاجات في داشت بارجي، وهي منطقة في كابول يسكنها في الغالب أفراد من أقلية الهزارة الشيعية، وهي جماعة معروفة باستهدافها من قبل طالبان في الماضي، في حين لم تعلق طالبان على احتجاج الأربعاء.