طغت أعمال العنف على خطوات إريك زمور الأولى كمرشح رئاسي. تحول الكاتب المتحفظ في فرنسا إلى منظّر يميني متطرف وتعرض للهجوم وهو في طريقه إلى المنصة. بعد لحظات، ألقى الصحفي السابق أول خطاب رسمي له في حملته الانتخابية.
ودافع إريك زمور عن نفسه ضد اتهامات الفاشية والعنصرية وكره النساء. وعد بعدم حدوث هجرة واستقصد المسلمين الفرنسيين.
حتى قبل عامين، كان كل هذا غير وارد، هو لا يتمتع بجاذبية واضحة، ولم يتقلد من قبل منصبًا سياسيًا، وقد أدين مرتين، بالتحريض على الكراهية العنصرية والدينية. لكن اتضح في المشهد السياسي اليوم أن هذه هي السيرة الذاتية المثالية لحملة شعبوية تنفث النيران.
"الإسلام لا يتوافق مع فرنسا"، كتب في أحد مؤلفاته الأكثر مبيعًا، "الأجانب، الذين يأتون بالآلاف، مئات الآلاف، وغدًا بالملايين، هم غزاة".
لكن، إلى أي مدى يمكن لشعبية زمور أن تأخذه؟ في المشهد السياسي المجزأ في فرنسا، يُنظر إليه على أنه يتمتع بفرصة حقيقية في الوصول إلى الجولة الأخيرة من الانتخابات الرئاسية ضد شاغل المنصب إيمانويل ماكرون.
غير أن خطوات حملته الأولى كانت متزعزعة، وصور الاعتداء العنيف لأنصاره على مجموعة مناهضة للعنصرية كانت تحتج بصمت في مسيرته لن تصب في مصلحته.