فيديو يظهر الفرق الصارخ في القدرات بين جيشي روسيا وأوكرانيا

مع تصاعد التوترات على الحدود بين أوكرانيا وروسيا، يشرح كبير المحللين في CNA، جيفري إيدموندز، كيف تبدو المعدات العسكرية على كل جانب.

ويقول إيدموندز إن "هناك عدم تناسق كبير بين الجيش الروسي والجيش الأوكراني. هذا ليس الجيش الروسي المتداعي الذي كان موجودًا عقب الحرب الباردة. إنه جيش حديث ومتنقل ومدرب بشكل جيد بقدرات جوية قوية، وقوات أرضية كبيرة والكثير من المدفعيات".

وأضاف أن "الروس بنو وجودهم العسكري في شبه جزيرة القرم منذ 2014. لذا لديهم قواعد جوية مجددة، وأصول بحرية إضافية في البحر الأسود. بعض هذه الأصول البحرية تتضمن غواصات الديزل الصغيرة، والطرادات الصغيرة"، مشيرًا إلى أن "كل من هذه المنصات لديه القدرة على الهجوم من بعيد. وهذه أحد الفروقات الكبيرة في الجيش الروسي. وبالإضافة إلى أي طائرة تقوم بغارات جوية من البر الرئيسي لروسيا، يمكنك أيضًا القيام بغارات من البحر الأسود".

وبالحديث عن القوات الموجودة في الجانب الآخر من الحدود، قال إيدموندز إن هناك "60 إلى 70 مجموعات قتالية تكتيكية. هذه وحدة يتراوح عددها ما بين 600 إلى ألف شخص، وبشكل عام فإن متوسط العدد يكون 800 شخص على الدبابات وناقلات الجنود. هذه قوة أكبر مما تراه في أوكرانيا".

على الصعيد الآخر، قال المحلل إن "الجيش الأوكراني، إذا عدنا إلى عام 2014، كان متأخرًا فعلًا. قاموا بتحسينات في الفيلق المحترف، وقاموا بتحديثات، ولديهم أنظمة دفاع جوي جديدة، ولدى الأوكرانيين الآن بعض صواريخ ستينغر".

وأضاف إيدموندز "بعض حلفاء الناتو أعطوا الأوكرانيين أنظمة مضادة للغارات وللدبابات. صاروخ جافلة الذي حصل عليه الأوكرانيون هي أنظمة بقدرات عالية. لذا أنا متأكد من أن الروس قلقون منها بعض الشيء".

وأكّد إيدموندز أن "لدى الجانبين قوات أرضية، ولديهما قوات جوية روسية الصنع، غير أن تلك الموجودة في الجانب الروسي أكبر وأكثر حداثة من تلك الموجودة في الجانب الأوكراني".

وتطرق أخيرًا إلى حقيقة أن "لدى روسيا شبكة سكك حديدية ممتدة، وتتدرب على تحريك هذه القوات بشكل دوري. لكن ذلك لا يأتي دون كلفة، صحيح؟ فبعد فترة، إن كان لديك جنود يقبعون في أماكنهم، فإنك تبدأ في فقدان الكفاءة ويبدأ الناس بالشعور بالملل والكسل، وهناك أيضًا الثمن السياسي لحيازة كل هذه الأمور دون استخدامها".