في حديثه مع مذيعة CNN، روزماري تشيرتش، كشف بيتر زالماييف، مدير مبادرة أوراسيا الديمقراطية، احتمالات غزو روسيا لأوكرانيا، ونية بوتين الحقيقية وراء الحشد العسكري على الحدود بين البلدين.
وقال زالماييف "أريد الإشارة إلى مستند أصدر من قبل مركز استراتيجيات الدفاع.. المستند يشير إلى أرقام صارخة، مثل وجود 87 مجموعة تكتيكية، أو ما يعادل 147 ألف عسكري منتشر حول حدود أوكرانيا، لكنه يوضح أنه لا توجد علامات على أن التعزيزات الإضافية اللازمة لهجوم واسع النطاق ستحدث".
وأضاف زالماييف أنه "بحسب المستند، فإن القوات المتراكمة على الحدود غير كافية لعملية واسعة النطاق للسيطرة على كل أو جزء كبير من أوكرانيا".
وألمح زالماييف إلى "أنه عندما غزا الاتحاد السوفيتي تشيكوسلوفاكيا عام 1968، تطلب الأمر 500 ألف جندي لدحر ثورة في بلد حجمع أكبر بأضعاف من أوكرانيا ولم يكن لديه أي عزم على القتال حقًا عسكريًا. فكروا في حجم بلد مثل أوكرانيا وما سيتطلبه الأمر من فلاديمير بوتين".
واستطرد بالقول "ما يدفعني للاعتقاد بأن فلاديمير بوتين سيستمر في ممارسة لعبة الاحتمالات، وسيستمر في مزج التكهنات للقوى الغربية، وقد يحدث اجتياح محدود، إما من الجنوب أو من الشمال أو من شرق أوكرانيا. لكن لن يقوم فلاديمير بوتين بأي شيء من شأنه توحيد الغرب في استجابة شاملة".
أما عن نية بوتين الحقيقية وراء الحشد العكسري، قال زالماييف "من الواضح أن نية بوتين هي التحكم بأوكرانيا. إذا كان يستطيع القيام بذلك من خلال الدبلوماسية، الدبلوماسية القسرية. إذا كان يمكنه استخدام شخصيات مثل السيد شولز أو الرئيس الفرنسي ماكرون، لإجبار أوكرانيا على الالتزام باتفاقيات منسك، فإن هذا يصب لصالحه".
كما أكّد أن "اتفاقيات منسك بالأساس إخضاع لأوكرانيا بطرق أخرى، تم وضعها لإعادة المناطق الانفصالية، مثل دونيتسك ولوهانسك، إلى الكتلة السياسية في كييف، لتكون كعائق أمام أوكرانيا من التحرك بشكل أقرب إلى الغرب وإلى الناتو. سيبقى هذا هدف فلاديمير بوتين وقد نمكث في هذه المرحلة لفترة طويلة. قد تكون هذه مجرد البداية".