تحدث ميشا كاتسورين، وهو أوكرني يمتلك مطعمًا، في مقابلة ببرنامج CNN، يوم جديد، لمناقشة تجربته الشخصية مع ماكينة الدعاية الإعلامية التي تنتشر عبر وسائل الإعلام الروسية حول الحرب في أوكرانيا، وشارك حادثة تعرض لها مع والده ورفض الأخير تصديق ما رواه له الابن عما يواجهونه بسبب الغزو الروسي للبلاد.
وقال كاتسورين إنه كان يتساءل عن سبب عدم تواصل والده به للتحقق من وضعه في أوكرانيا، وقرر الابن في نهاية المطاف الاتصال بوالده.
كما أشار الابن إلى أن المحادثة "كانت عامة. مرحبا كيف حالك؟ هل هناك أي أخبار عن الحرب؟ سألته، هل تعلم ما الذي يجري؟ قال نعم، سمعت شيئًا. بدأت في إخباره بأمور عن عائلتي، وكيف استيقظنا بسبب التفجير وأنني أخذت ابني الصغير الذي يبلغ من العمر 8 أشهر وحاولنا الهروب وإنقاذ الأسرة".
وأضاف كاتسورين "بدأ في الجدال. قال: لا، لا، لا. لا شيء مما تقوله. أخبرني أن روسيا بدأت عملية سلمية وأنهم يحاولون إنقاذنا من النظام النازي الذي احتل بلدنا. وكان الأمر الأكثر إثارة للاهتمام مما قاله هو أن الجنود الروس يقدمون للناس المحليين الطعام والملابس الدافئة".
واستطرد الشاب بالقول "هذا هو الشيء الذي شاهده على التلفزيون. وقلت له: لا، أبي، أنا هنا. أرى ما يجري. يرى أصدقائي أيضًا ما يحدث. لم يصدق ما قلته. قضيت خمس دقائق محاولًا الحديث معه. وبعد ذلك قلت له: آسف، وداعًا. كانت هذه هي المحادثة الأولى".
وأكد كاتسورين أن هذه "المشكلة منتشرة على نطاق واسع"، حيث أنه شارك منشورًا على إنستغرام "وكان هناك أكثر من 135 ألف مشاركة لهذا المنشور"، مشيرًا إلى أنه "كان هناك آلاف وآلاف التعليقات. وجميع الأشخاص كانوا يكتبون٬: لدي المشكلة نفسها، أمي لا تصدقني. أختي لا تصدقني. عمي لا يصدقني".
لذا لجأ الشاب إلى إنشاء موقع إلكتروني يستعرض فيه "الأسئلة الرئيسية لماكينة الدعاية الإعلامية الروسية ونجيب عليها"، في محاولة لنقل الحقيقة إلى الروس.