يقضي حاليًا مهرّب الأسلحة الملقب بـ "تاجر الموت"، فيكتور بوت، عقوبة بالسجن لمدة 25 عامًا في الولايات المتحدة، والآن وفقًا للمصادر المطلعة في هذا الشأن، عرضت إدارة بايدن إعادته كجزء من صفقة مقترحة مقابل أمريكيين تقول الولايات المتحدة أنهما محتجزان بالخطأ في روسيا، بريتني غراينر وبول ويلان.
رغم أن الإدارة لا تسارع في الانخراط في عمليات استبدال السجناء لتحرير مواطنين أمريكيين - ومع القلق من أن دولًا مثل روسيا سيكون لديها حافز لمحاولة احتجاز المزيد من الأمريكيين - إلا أنها واحدة من الأدوات القليلة المجدية.
وتقول المصادر إن الرئيس بايدن يدعم التبادل، خاصة بعد أن حصل آخر تبادل بين الولايات المتحدة وروسيا في وقت سابق هذا العام على دعم من الحزبين.
بوت ضابط سابق في الجيش السوفيتي، تم اتهامه باستخدام شركات لنقل أسلحة العصر السوفيتي إلى مناطق النزاع مثل أفغانستان وليبيريا وسييرا ليون، كما عمل مع متعاقدين مع الولايات المتحدة في العراق.
بعيدًا عن عمليات تهريب الأسلحة العالمية لبوت، اعترفت غراينر بالذنب في إحضار أقل من غرام من القنب إلى روسيا، قائلة في جلسة استماع "لم أكن أخطط أو أنوي إحضار أي قنب أو مادة محظورة إلى روسيا. أنا أفهم ما هي التهم الموجهة إليّ، ورغم وجود المواد في حقائبي عن طريق الخطأ، أتحمل المسؤولية".
وقالت غراينر إنها كانت تحمل القنب الطبي لعلاج آلامها من الإصابات الرياضية العديدة، وأنها أخذت المواد عن طريق الخطأ أثناء مسارعتها في الاستعداد للرحلة، مع تعافيها مؤخرًا من كوفيد.
ومع استمرار غزو روسيا لأوكرانيا وضغط العقوبات الأمريكية على اقتصاد روسيا، يعتقد مسؤولون أمريكيون أن الكرملين يستخدم غراينر كأداة سياسية.
كما تعتقد عائلة مارك فوغل - الذي تم اعتقاله بشكل مشابه لجلب القنب إلى روسيا، والذي قال إنه لعلاج آلام مزمنة - أنه يُستخدم أيضًا كأداة. في الشهر الماضي، حُكم عليه بالسجن لمدة 14 عامًا في مستعمرة جزاء روسية، رغم أن وزارة الخارجية الأمريكية لم تُعلن أنه تم القبض على فوغل بشكل خاطئ.